بعد 6 سنوات بالتمام، أسدلت محكمة النقض، المنعقدة بدار القضاء العالي، اليوم الثلاثاء، الستار في قضية اتهام أب وابنته بقتل "طالب الرحاب"، برفض الطعن المقدم من المتهم أشرف حامد، وابنته حبيبة أشرف على حكم الإعدام، والمؤبد في قضية اتهامهما وآخرين بقتل المجني عليه بسام أسامة، والمعروفة إعلاميا بـ"قتل طالب الرحاب".
ونرصد أبرز محطات ومشاهد القضية التقرير التالي..
• حكم الجنايات
وبتاريخ 14 إبريل 2022 قضت الدائرة 11 بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس بمعاقبة أشرف حامد رجب صاحب مكتب مقاولات "محبوس" بالإعدام، وابنته حبيبة أشرف حامد طالبة بالجامعة البريطانية بالسجن المؤبد.
كما قضت المحكمة بمعاقبة محمد يحيى النحلاوي "سوري الجنسية" بالسجن 10 سنوات، وباسم محمد نشأت بالسجن 7 سنوات، وسيد رمضان وشهرته "سيد سيكا" ومجدي عبدالسلام بالسجن 5 سنوات، ومعاقبة وليد حربى وأحمد حربى بالسجن 5 سنوات.
• إحالة القاتل وابنته للجنايات
في نوفمبر 2018، قررت النيابة العامة إحالة كل من: أشرف حامد (55 سنة) صاحب مكتب مقاولات، وابنته حبيبة (20 سنة) طالبة، ومحمد يحيى النحلاوي (20 سنة - سائق)، وباسم محمد نشأت شلبي رئيس مجلس إدارة شركة للاستيراد والتصدير، وسيد رمضان على إبراهيم وشهرته "سيد سيكا" (40 سنة - سائق)، ومجدي عبدالسلام أبوسريع (40 سنة - سفرجي)، ووليد حربي محمد اليسري (32 سنة - سائق)، وشقيقه أحمد (21 سنة - عامل)، إلى محكمة الجنايات، لقتلهم المجني عليه بسام أسامة محمد بمدينة الرحاب.
• بداية الواقعة
فى 19 أغسطس 2018 بدائرة قسم الشروق قتل المتهمون المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار والترصد، حيث كشفت التحريات أن المتهمين الأول والثانية والثالث، عقدوا العزم على قتله، وأعدوا لذلك شقة سكنية استأجرها الأول وحفر بها حفرة كبيرة لدفن المجنى عليه بها، وأعد صندوقا خشبيا وحبالا وشريطا لاصقا، وقام باقى المتهمين بمساعدتهم والاشتراك معهم فى الجريمة.
وكشفت التحقيقات أن خلافا نشب بين المتهم الأول والمجنى عليه، بعدما اكتشف الأخير تورط المتهم فى تزوير بطاقة تحقيق شخصيته للهروب من تنفيذ حكم قضائى بالسجن، ومن هنا عزم المتهم وباقى المتهمين على قتله واستأجروا إحدى الشقق السكنية بمدينة الرحاب، واستدرجوا المجنى عليه إليها عن طريق المتهمة الثانية خطيبته، واشتركوا جميعا فى قتله وأخفوا جثته بدفنها فى حفرة، أعدها المتهم الأول بالشقة ثم سرقوا ما بحوزته من متعلقات.
• تمثيل الجريمة
قام المتهم بتمثيل الجريمة، وأكد أنه قرر التخلص من خطيب ابنته، فتواصل معه عبر الهاتف، وأبلغه بالمجي ليعطيه بعض الأموال، وأقر "خليت 5 يمسكوه ويكتفوه ويرموه على السرير، لحد ما استفزني واضطرت اخنقه لحد ما مات، وسحبته لحد المطبح وكنت عامل حفرة حاطط فيها صندوق خشبي، رميته جواه، وفوقه شوال الفحم عشان يمتص الريحة".
• والد خطيبة: "بسام هدد بنتي إنه هيفضحني"
قال المتهم أشرف حامد، المتهم بقتل طالب الجامعة البريطانية بسام أسامة إن المجني عليه هدد ابنته "حبيبة" بأنه سيفضحه بعدما علم بصدور حكم بحقه قبل 20 سنة بالسجن 25 سنة في قضية مخدرات.
واعترف المتهم، عبر فيديو نشرته وزارة الداخلية- مَثل خلاله الجريمة، أنه قرر التخلص من خطيب ابنته، فتواصل معه عبر الهاتف، وأبلغه بالمجئ ليعطيه بعض الأموال، وأقر "خليت 5 يمسكوه ويكتفوه ويرموه على السرير، لحد ما استفزني واضطريت أخنقه لحد ما مات، وسحبته لحد المطبخ وكنت عامل حفرة حاطط فيها صندوق خشبي، رميته جواه، وفوقه شوال الفحم عشان يمتص الريحة".
• حبيبة تكشف خطة والدها
وقالت المتهمة في التحقيقات، إنه بعد علمها بنية والدها قتل خطيبها "بسام"، قائلة "أبويا قاللي اتصلي ببسام وقوليله ييجي الرحاب عشان جيبت ناس يقتلوه، واتصلت بيه وبلغته إن أبويا عاوز يديله 250 ألف جنيه عشان توضيب الشقة اللي هنتجوز فيها".
وأشارت حبيبة إلى إن علاقتها ببسام بدأت منذ 8 سنوات في المدرسة ونشأت بينهما علاقة حب، مضيفة أن علاقتهما تطورت "كنا بنتعامل مع بعض زي المتجوزين" لكن لم تصل للخطوبة بشكل رسمي بسبب الدراسة.
• الطب الشرعي: المتهمة ليست عذراء
كشف تقرير الطب الشرعي الصادر خلال التحقيقات أن المتهمة حبيبة أشرف عذراء، وأن المتهم لم يفض غشاء بكارتها.
وذكر تقرير الطب الشرعي أن المتهمة خضعت للكشف في 3 سبتمبر الماضي، ولم يتبين أي إصابات أو عنف جنائي بجسم المتهمة، وأن المتهمة "بِكر"، ولم يتم فضّ عُذريتها كما ادعت -خلال التحقيقات-.
لكن تقرير اللجنة الثلاثية المشكلة بقرار من محكمة الجنايات، كشف أن المتهمة ليست عذراء وأنها "ثيب" وهو ما يتوافق مع اعترافها بأنها مارست الجنس مع المجني عليه عدة مرات كالأزواج.