قال الأب إبراهيم فلتس، الأراضي المقدسة'>نائب حارس الأراضي المقدسة،: "بحلول الساعة الخامسة مساءً أمس، تلقينا أمرًا بعدم فتح المدارس، اليوم الأربعاء، ثم حوالي الساعة السابعة مساءً، تجمع الرهبان في كنيسة المخلص بالقدس لرفع صلاة الغروب خلال ثلاثية عيد القديس فرنسيس عندما بدأت صفارات الإنذار تدوي، وسمعنا انفجارات مدوية".

تابع: "هرعنا إلى الخارج، ورأينا المسارات المضيئة، سواء من الصواريخ التي اعترضتها القبة الحديديّة أو -معظمها- التي حلقت فوق القدس، مستهدفة القواعد العسكرية في النقب إلى الجنوب. بعد فترة وجيزة، جاءت موجة ثانية. الآن هناك صمت مخيف في جميع أنحاء المدينة. الناس خائفون جدًا، ويخشون أن يحدث هذا من جديد إذا ردت إسرائيل".

وطلب الأب فلتس الصلاة، وقال "ستكون ليلة من القلق، وبالنسبة لنا، صلاة مكثفة، نرجو الصلاة من أجلنا، ومن أجل الأبرياء الذين يعانون من هذه الحرب العبثية".
 
من جهته، أعرب الأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة، أيضًا عن أمله في أن تنتصر الدبلوماسية على حماقة الحرب. وقال في حديثه إلى "فاتيكان نيوز"، إنّ جميع الفرنسيسكان في القدس مدعوون إلى مراعاة احتياطات السلامة والبقاء في الداخل. وقال إنهم جميعًا مجتمعون للصلاة من أجل "أن تنتهي هذه الحماقة من جانب، من أجل أن يعود السلام من جانب آخر".

وقال: "بدلًا من السماح للأسلحة بالتحدث، لندع صوت الدبلوماسية يُسمع".

وأصدر غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية، بيانًا قال فيه: بألم وقلق نتابع منذ أشهر، ويصدمنا ما يحصل في الأراضي المقدسة ولبنان من صراعات وخراب وتهجير وقتل آلاف الناس بينهم مدنيون أبرياء من أطفال ونساء، ودعس لحقوق الناس وحرياتهم وكرامتهم.
 
مختتمًا: إذ تدين الكنيسة الكلدانية هذه الأفعال، التي تتقاطع مع القيم الروحية والإنسانية، تدعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته المشتركة والتحرك السريع والجاد والملموس لوقف الحرب والبحث الجماعي القوي عن معالجات دائمة للمشاكل والأزمات في المنطقة حتى يعيش مواطنوها كاخوة واخوات بحرية وكرامة في سلام وإستقرار.