مينا يعمل ممرض وتم استدراجه من المنيا للقاهرة بحجة فرصة العمل ثم قتله ببشاعة
نادر شكري
" عايزين حق مينا..مينا راح في عز شبابه وتم قتله ببشاعة"، هكذا صرخت أسرة مينا موسى هذا الشاب الذى يبلغ من العمر 21 عامًأ، بعد أن تم العثور عليه مقتولًا ببشاعة وتم قطع بعض أجزاء من جسده، والقاء أشلائه في ترعة الإسماعيلية بمنطقة الأميرية بالقاهرة، في جريمة هزت الرأي العام.
وتواصل النيابة التحقيق في هذه الجريمة وتبين أن الشاب مينا موسى من مقيم بقرية الروضة التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا، وتقدمت اسرته ببلاغ لتغيبه وانقطاع الاتصال به بعد رحيلة من المنيا، يوم الأحد الماضي 29 أكتوبر، وتم تحرير محضرًا بقسم شرطة المرج باختفائه، بعد أن تلقوا من أرقام مجهولة طلب فدية نظير تحريره.
وبالبحث والتحري تم التواصل أن الضحية يعمل ممرض بالمنيا، وتم استدراجه عن طريق أشخاص قاموا بنشر إعلان على مواقع السوشيال ميديا لطلب شخص لمساعدة مسن بمرتب مجزي ، بحجة توفير فرصة عمل إضافية له في مجال العلاج الطبيعي مع مسن مقابل مبلغ مالي ضخم، ، وتمكنا من استدراجه للقاهرة، وقام الجناه باستقبال مينا بموقف عبود بالقاهرة، واصطحابه لشقة بمنطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، واحتجازه ومطالبة أهليته بفدية مالية قدرها 150 ألف جنيه لإطلاق سراحه، وعندما حاول مينا الصراخ ومقاومة الجناه، تم ضربه على راسة ليسقط مفارقًا الحياة، وبدأت عملية التخلص من الجثة بتقطيعها والقائه في مناطق مختلفة في مقالب القمامة وترعة الإسماعيلية وفصل رأسه وذراعيه وأرجله.
• قتله وتقطيعه والقاء الاشلاء للكلاب
وقالت التحريات بتتبع خط سيره انتهت خطة البحث باكتشاف مقتل مينا موسى وتقطيع جثمانه وإلقاء أشلائه بترعة الإسماعيلية، بعد التخلص منه في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، وأضافت التحريات أن الممرض مينا موسى حاول مقاومة الشابين، فأقدما على التخلص منه، وذبحه وتقطيع جثمانه وإلقاء أشلائه بعدد من المناطق من بينها ترعة الإسماعيلية وأخرى تم إلقاؤها في مقالب قمامة للتخلص منها عن طريق الكلاب الضالة التي تنهشها، وذلك عقب تنفيذ الجريمة البشعة داخل شقة في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.
وكشفت الجهات الأمنية بانه تم القبض علي الجناة وهم ثلاثة شباب منفذي الجريمة وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
وقال يوسف سعد عم الضحية " للأقباط متحدون" أن مينا أكبر أخوته وهو الابن الوحيد لثلاثة بنات، والتحق بمعهد التمريض الخاص بمحافظة المنيا، وبدأ مسيرته في “التمريض” في أحد الأماكن بمركز ملوي، وأن الشاب مينا من أسرة بسيطة حلمه كحلم أي شاب، وأنه بعد أن تمكن من عمله في التمريض، قرر أن يذهب إلي القاهرة بحثًا عن عمل بمرتب أعلى لسد احتياجاته وأسرته، بعد أن أخبره أحد الأصدقاء بوجود اعلان على " الفيس بوك" يطلب ممرض لمساعدة مسن ، بمرتب مجزى، ونظرا للظروف الاقتصادية الصعبة، سافر الشاب بحثًا عن فرصة أفضل، وتم انتظاره بموقف عبود واصطحابه لشقة بالزاوية الحمراء ، واجبروا مينا على تسجيل رسالة صوتية يطلب فيه بتقديم الفدية لانقاذه.
وأضاف عمه: أن رجال المباحث بذلت جهود كبيرة، ونجحت في الوصول إلى الشقة، وباقتحامه تم العثور على بعض من أشلاء مينا عبارة عن البطن وذراع واحد، دون وجود الرأس والساقين وا؛د الأذرع، وبمواجهة الجناة اعترفوا بالتفاصيل، وأنهم سبق تكرار نفس التصرف باستدراج أشخاص لطلب الفدية، وأعترفوا بالقاء الاشلاء بترعة الإسماعيلية وبعض مقالب القمامة، وحتى الان مازال البحث جاري من قبل غطسين للوصول لرأس مينا تحت المياه.
وأشار ان الشاب مازال في المشرحة حيث سيتم أخذ عينة ال "dna" لمطابقته بالجثة، بعد تعذر العثور على رأس الشاب، من أجل استكمال التحقيق، مشيرا ان الأسرة تجمعت مساء الثلاثاء الماضى أمام قسم شرطة الزاوية الحمراء وشاهدت دخول الجناة، وسط غضب شديد، وأنهم في انتظار تطبيق أقصى العقوبة على الجناة، مشيرا أن الأسرة تعيش مأساة كبيرة لاسيما ان الشاب هو السند الوحيد لآسرته .