كتب - محرر الاقباط متحدون
شارك غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في رتبة توبة، برئاسة قداسة البابا فرنسيس، عشيّة افتتاح جلسات الدورة الثانية للجمعية العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الروماني، وذلك في بازيليك مار بطرس في الفاتيكان.
شارك في هذه الرتبة أيضاً عدد من أصحاب الغبطة بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية، وأعضاء الدورة الثانية للجمعية العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الروماني من أصحاب النيافة الكرادلة وأصحاب السيادة المطارنة، وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين وعلمانيات من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن مشاركة إكليروس وجماهير غفيرة من المؤمنين من مختلف البلدان والقارّات.
وشارك من الكنيسة السريانية الكاثوليكية في هذه الرتبة: الأخت هدى فضّول من رهبانية دير مار موسى الحبشي في النبك - سوريا، والأستاذ سعد أنطي مدير مركز مار أسيا الحكيم في أبرشية الحسكة ونصيبين، وهما يشاركان في السينودس.
تخلّلت الرتبة شهادات حياة وطلب للمغفرة باسم الجميع في الكنيسة.
وألقى قداسة البابا فرنسيس كلمة بعنوان "صلاة المتواضع تخترق الغيوم"، نوّه فيها إلى أنّنا "نحن هنا لطلب رحمة الآب، الكنيسة هي على الدوام كنيسة المساكين بالروح والخطأة الذين يبحثون عن المغفرة، وليست فقط للأبرار والقديسين، بل هي كنيسة الأبرار والقديسين الذين يعترفون بأنّهم خطاة… إنّ الخطيئة هي على الدوام جرح في العلاقات: العلاقة مع الله والعلاقة مع الإخوة والأخوات".
وأكّد قداسته أنّه "لا يمكننا أن ندعو اسم الله بدون أن نطلب المغفرة من الإخوة والأخوات، ومن الأرض ومن جميع المخلوقات. وكيف يمكننا أن نكون كنيسة سينودسية بدون مصالحة؟ كيف يمكننا أن نقول إنّنا نريد أن نسير معاً دون أن نمنح وننال المغفرة التي تعيد الشركة في المسيح؟ إنَّ المغفرة التي نطلبها ونمنحها تولِّد تناغماً جديداً لا تتعارض فيها الاختلافات".
ولفت غبطته إلى أنّه "عشيّة بداية الجمعية العامّة لسينودس الأساقفة، يشكّل الاعتراف فرصة لكي نستعيد الثقة في الكنيسة وإزاءها، تلك الثقة التي تحطّمت بسبب أخطائنا وخطايانا، ولكي نبدأ في شفاء الجروح التي لا تزال تنزف، ونكسر قيود الشر. نطلب المغفرة ونشعر بالخجل من أجل الذين جُرِحوا بسبب خطايانا.
وختم قداسته كلمته سائلاً "الله المغفرة على جميع خطايانا. نطلب المغفرة، ونشعر بالخجل، من أجل الذين جُرِحوا بسبب خطايانا. أعطنا يا ربّ شجاعة التوبة الصادقة من أجل ارتداد حقيقي"، وفي نهاية رتبة التوبة، منح قداسة البابا البركة لجميع الحاضرين.