-    أقول لـ"مرسي": الرئاسة مسؤولية كبيرة، عليك أن تكون قادرًا عليها!
-    تعيينات الشورى مكافأة الرئيس لأهله وعشيرته.
-    عندما سبَّ "عبد الله بدر" إلهام شاهين ماصدقتش إن فيه "بني أدم كدة"!
-    الفن في مصر "خط أحمر" ولن نسمح بخطر يطوله!
-    الشرطة دايمًا بتيجي بعد الجريمة!
-    لو الداخلية متقدرش تحمي المؤسسات لازم الجيش يحميها!

حاورها: محمد زيان
انتقدت الفنانة "هند عاكف" ما يجري الآن من أحداث أمام مدينة الإنتاج الإعلامي وحصارها،
وحزب الوفد وضربه، والقائد إبراهيم، والقتلى والجرحى، الذين وقعوا في أحداث الإسكندرية، وأكدت أن الفن "خط أحمر"، وأن الفنانين سوف يتصدون لأية محاولةٍ لضرب الفن، مشيرة إلى أن أوضاع مصر تسوء، محملة الرئاسة مسؤولية الدفاع عن المصريين، وما يسيل كل يوم من دماء، مطالبة الداخلية بأن تتحمل مسؤوليتها في حماية مؤسسات الدولة، وإن لم تقدر، فعلى الجيش أن ينزل لحقن دماء المصريين، وحماية المؤسسات..

طرحنا عليها أسئلة كثيرة، وحاورناها في قضايا كثيرة، فكان لنا معها هذا الحوار:

-    بداية.. سألناها عن رأيها في تعيينات الشورى؟
هناك مجموعة كانت متوقعة، وتعيين المسيحيين كان نوعًا من ترضية الكنيسة، وهناك أناس ممن عُينوا كانوا يدافعون عن الدستور والإعلان الدستوري، ولم أكن أنتظر أن تكون هذه مكافآتهم!

-    التعيينات خلت من شباب الثورة!!
كنتُ أتوقع أن يكون جزءٌ كبير من تعيينات الشورى من نصيب شباب الثورة؛ لأن المجتمع يحتاج إلى شباب، نعم نحتاج للخبرة، لكن أيضًا للدم الجديد.

-    هل ستحقق هذه التعيينات المرجو من الشورى؟
الهدف من هذه التعيينات هو جعل مشاهيرُ من السياسية والفن بالمجلس، ولا أعرف الغرض من هذا، غير أن هناك أناسًا أسماؤهم ليست لامعة، لكن فكرهم لامع!

-    ماذا عن حصار مدينة الإنتاج الإعلامي وضرب الفنانين؟
أنا حزينة جدًّا لحصار المدينة، ومستاءةٌ جدًّا من الألفاظ التي أسمعها بحق الفنانين، وعلى وزارة الداخلية حماية هذه المؤسسة؛ لأنها مؤسسة كبيرة، وحماية المؤسسات الصحفية، ومقرات الأحزاب، والمستشفيات، وليس وزارة الداخلية فقط.

-    كيف قابلتي الحكم الصادر في قضية إلهام شاهين؟
كنت أنتظر هذا الحكم العادل؛ لأنني أحترم القضاء المصري، ونحن بلد سيادة القانون، وعندما سبَّ "عبد الله بدر" إلهام شاهين، حقيقي فُزعت، ولم أكن أتوقع أن هناك "بني آدم" في العالم كدة!
 
-    يقولون إنهم يطبقون الإسلام!!
أيًّ إسلام هذا؟! الإسلام قال لا تسب ولا تسرق ولا تقتل، الإسلام الذي أعرفه يدعو إلى مكارم الأخلاق.

-    برأيك.. هل الفنُّ في خطر في هذه المرحلة؟
أقول وقلت قبل ذلك إن الفن في مصر "خط أحمر"، ولن نسمح بخطر يطول الفن، سنقف، ونتصدى، فالفن المصري عمره أكثر من ١١٢ سنة، والحضارات تُقاس بفنها، ونحن نقدم مسلسلاتٍ دينية رائعة كـا"القضاء في الإسلام"، و"سير الصحابة".

-    كيف قابلتي أحداث التعدي على حزب "الوفد"؟
•    كنتُ يومها بميدان التحرير مع زملائي والثوار الحقيقيين "اللي مش بلطجية"، والأطباء والصحفيين، وعندما سمعنا الخبر، سِرنا إلى مقر التيار الشعبي، وبالفعل شاهدنا المجموعة التي تهتف في شارع لبنان "حبسوا شيخنا.. قفلوا عليه"، وكان الأمن المركزي يحاصر المكان"

•    عندما شاهدتُ ما يحدث، قلتُ إنني لا أعيش في مصر! أين رئيس الجمهورية من هذه الأحداث؟! لازم يثبت للمجتمع المصري إنه رئيس لكل المصريين!

-    وكيف ترين ما حدث عند "جامع القائد إبراهيم"؟
ما حدث لا يصدقه العقل، ولا يجب أن يصدر عن أي إنسان، أيًّا كان.. فهذه الأحداث قد تؤدى لمذابح في مصر! وأطالب الرئيس "محمد مرسي" بوقف مثل هذه الاعتداءات فورا؛ حقنا لدماء المصريين، ومعروفٌ أن للرئيس كلمة على "جماعته، وعلى السلفيين"، ولو كلمهم، لمنعها فورا!

-    تقصدين أن هناك تعمدًا من الرئاسة؟
الرئاسة "مكبرة" دماغها، والشرطة دايمًا بتيجي بعد الجريمة!

-    مصر رايحة على فين؟
أيًّا كانت الظروف التي تمر بها البلاد، لكن عندي أمل في ربنا، وفي الشعب المصري إنه يجتاز هذه الأزمة، حتى لو بعد فترة، ومصر "محروسة" ومذكورة في الكتب المقدسة.

-    ما هي الرسالة التي توجهينها إلى الرئيس؟
وجهتُ أكثر من رسالة للرئيس، و إليه أوجِّه الآن أخرى، وهي:

"الرئاسة "مسؤولية كبيرة"، عليك أن تكون قادرًا عليها، وأن تودي رسالتك تجاه شعب مصر؛ كي ما تُثبت للعالم أنك رئيس كل المصريين، وعليك أن تحقن دماء المصريين، التي أتمنى ألا تسيل ثانية على أرض مصر"!