زهير دعيم
وتمرُّ الذّكرياتُ جذلى
ترقصُ على مسرحِ الأيام
وفي فيها ألفُ قصّةٍ
غنّاها الماضي على وتر التّاريخِ
ورسمَها لوحةً تترنّحُ تارةً
وتصحو أُخرى قائلةً :
سقى الله هاتيكَ الأيام
سقاها عِطرًا ورواها شذىً
وأبقاها في الذّاكرة عطرًا يفوحُ
كلّمات هبّت الأحلامُ
وهمست لها الأنغامُ
ورياحُ الأزمان
وكُلّما غفا التّاريخُ في حِضنِ الأيام
ليستفيق في تشرينَ
ناشرًا على ثرى الآتي
أُقحوانًا لا يعرفُ الذّبولَ
وزقزقةً لعندليب عاشقٍ
اقتعدَ زعرورةً حائرةً
وتمرُّ الذّكرياتُ
وتأبى أن تزولَ
حافرةً في قلوبِ البَّشَرِ
رجاءً لا يندملُ