هاني صبري - المحامي 
أن الهجمات الإسرائيلية على لبنان تجبر أكثر من مليون على النزوح من مناطقهم وخلفت الحرب فراغاً قتل الحياة في الكثير من المناطق وأعداد النازحين الفارين من الغارات الإسرائيلية يواصل الارتفاع · 
 
يزيد الحرب من أوجاع لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية كثير منهم لا يهمهم سوي مصالحهم الخاصة ويتركوا لبنان جريج وأصبح ساحة حرب.
 
لقد أدمى قلوبنا قبل عيوننا، الحرب على لبنان والأوضاع الماساوية التي يمر بها وقد أنهكته الحروب الأهلية وتردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية وفشل الحكومات اللبنانية المتعاقبة في تلبية الحد الأدني من احتياجاتهم الضرورية ، وبدفع اللبنانيين فاتورة الصراعات الإقليمية والطائفية التي دمرت لبنان، والمشهد معقد للغاية في ظل الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد، وعدم وجود رئيس منتخب وحالة انعدام الثقة في الطبقة السياسية الحاكمة.
 
أن الانقسامات والصراعات الطائفية الآن ليست الحل ، ويجب تغليب مصلحة لبنان على أي اعتبارات طائفية أو مذهبية أو إقليمية.
 
لذا يجب أن يتكاتف كل اللبنانيين حكومةً وشعباً للخروج من تلك الأزمات والحرص علي السيادة اللبنانية وحدة  وسلامة أراضيه وتماسُك مؤسّساته ، ونبذ الطائفية. 
 
 ونطالب المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، واستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي من أجل الوقف الفوري للأعمال القتالية في لبنان ونشر قوة دولية لحفظ السلام بين البلدين ، وذلك وفقاً للقرار الصادر  عن مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وتمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته على الجنوب .
 
 كما يجب تقديم مساعدات إنسانية فورية لإنقاذ الشعب اللبناني.
 
لبنان لها مكانة خاصة في قلوبنا جميعاً، فقد ورد ذُكر اسم لبنان 71 مرّة في الكتاب المقدّس، والأرْز 75 مرة، ومدينة صور 59 مرة، وصيدا 50 مرة، إضافة إلى 35 قريةً ومدينةً وعشرِ مناطق كلّها في لبنان. وتَرد في أَسفار الكتاب المقدس حقائق عن عظمة مدينة صور واتساعِ نشاطها التجاري، وأهمية صيدون وشعبها، ونشاط الفينيقيين التجاري والبحري، وزيارة السيّد المسيح إلى جنوب لبنان في صيدا وصور.
 
ويربط النبي أشعياء (35/2) الفرح والازهار والابتهاج بـ"مجد لبنان"، "لتفرح البرية والقفر ولتبتهج البادية وتزهر كالنرجس… قد اوتيت مجد لبنان".
 
عند النبي هوشع، يبرز أيضًا لبنان في أبهى حلة: "يزهر كالسوسن ويغرز جذوره كلبنان. وتنتشر فروعه ويكون بهاؤه كالزيتون ورائحته كلبنان. فيرجعون ليجلسوا في ظلّي ويحيون الحنطة ويزهرون كالكرمة في لبنان" (14/6-8).
 
 ونتقدّم بأصدق مشاعر المحبة والدعم لجميع إخوتنا اللبنانيين، طاليين من الله ان يشمل لبنان وشعبه الشقيق بالحماية من كل شر. ونأمل أن يعود لبنان إلى دوره التاريخي في خدمة الإنسان والديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط والعالم".وان يكون لبنان للبنانيين فقط  لانه أعرق من الدول التي تحاول بسط نفوذها ارفعوا اياديكم عن لبنان الحبيب رمز الجمال والخصب والغنى والوفرة والشموخ حفظ الله لبنان وشعبه من كل سوء.