بقلم جُورج حَبيبْ
قَال الأناني وَحدي أنا أحيا وليَس غَيري
فالهَواء لي وإن لمْ يتَنفس  آحداً بَعدِي

وما شأني أنا بالاخَر ولو كَان إبني
آكل وأشرب فأنا بالكَون وَحدِيِ

والتَضحيةُ لهي مَرضٌ من أمراض العَقلِ
وُلدتُ أنا لأسعد وإن شَقي مَن بِقُربي
ولَيبتعِد عَني الكُل ولو كَان صَاحبي

مَن يُصاحِبني يُعطيني ولا يَأخُذ مِني
فَحَتي الهواءُ فَثمنُه غَالٍ عِندي

وَما المشَاعر إلا ضَعفٌ وليستْ لمِثلي
والكَلمة الطَيبة  غَالية وكَم تُكلفنيِ
في شَرنقتي أنا آحيا وكَم أنا  سَعيد بشَرنقتي
فلا أحد يُشاركني وإن تَحلل جَسدي
وإن فَاض عني طَعام لن أعطِيه غَيري

سأحتَفظ به وأكله وإن كان فيه مَوتي
أنا فقط آحيا  وإن أصبحتُ وَحدِي

وليقُل النَاس عَني مَاقالوا فلنْ يهتَز شَعري
فَشعَاري الأنا وَعيناي لا تَر غَيري
وإن رأيت آخراً في إحِتياج سأجري