محرر الأقباط متحدون
انتقد الإعلامي إبراهيم عيسى، ما وصفها بـ"ثقافة الحرب والدمار" التي تسيطر على الرأي العام المصري، متسائلا عن أسباب الاحتفاء بـ"المقاومة العدمية" التي لا تسفر إلا عن المزيد من "الخراب والدمار" للشعب الفلسطيني وقضيته، على حد وصفه.
وتساءل خلال برنامجه "حديث القاهرة" المذاع عبر شاشة "القاهرة والناس" مساء الثلاثاء: "لماذا هذه الحفاوة بالقتل والمقاومة العدمية أمام إسرائيل، وكأنك حققت النصر بـ 14 رشقة أو85 صاروخا سقط على بيت وأصاب إسرائيلي! ليه الفرح والولع بعمليات كلها عدمية ولا تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والخراب وضياع حل الدولتين والحل الفلسطيني"
ووجه عيسى، سؤالا للدولة المصرية قائلا: "سؤالي للدولة المصرية لماذا لا تعملون كدولة على ترسيخ ثقافة السلام؟ العقل المصري متسلم لتيار الإسلام السياسي والتيار القومي واليساري الذي يعظم الكراهية والحرب والقتل والدمار وليس السلام، ويعتبر السلام إهانة للكرامة وتضييع للحق بينما يرى المقاومة العدمية التي تنتهي بمزيد من الخراب والدمار والقتل والتهجير؛ انتصارا".
وجدد تساؤله: "ما العائد من ضرب 85 صاروخا على حيفا؟ والنتيجة إصابة شخص وحفرة بقرب من مبنى المخابرات الإسرائيلية هل هذا هو النصر؟".
ورأى أن الحق الفلسطيني لن يستعيده إلا السلام كما حدث في اتفاقية أوسلو التي أدت إلى تحرير جزء هام من الأراضي الفلسطينية (أجزاء من الضفة وغزة)، قائلا: "طريق الحرب أدى لخسائر وهزائم وضياع الأرض، وطريق السلام وصلك لتحرير قطعة هامة من الأرض الفلسطينية بعد أوسلوا ؟ لماذا تصر على أن طريق الخراب هو طريق الحل!".