كتبت-صفاء عبدالرازق 
في إطار فعاليات حملة التأثير التي أطلقها الفيلم الوثائقي "عاش يا كابتن"، يُعقد يوم الجمعة 11 أكتوبر جلسة حوارية أونلاين بعنوان "الثقل 145 كجم: حكايات ملهمة لبطلات رفع الأثقال في أولمبياد وبارالمبياد باريس 2024". ستسلط الجلسة الضوء على تجارب وإنجازات بطلات رفع الأثقال ورحلاتهن الملهمة، بمشاركة ثلاث بطلات مصريات شاركن في المنافسات، وهن نادية فكري علي، وحليمة عبد العظيم، ونعمة سعيد. كما ستشارك في الجلسة مي زايد، مخرجة ومنتجة فيلم "عاش يا كابتن"، وتدير الجلسة المخرجة والصحفية ناهد نصر.
 
تعقد الجلسة الحوارية في السابعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة، وهي مفتوحة للمشاركة المباشرة للجمهور في مصر والعالم العربي  عبر منصة زووم من خلال الرابط التالي: 
 
يتناول فيلم "عاش يا كابتن" (2020) من إخراج وإنتاج مي زايد، رحلة "زبيبة"، الفتاة المصرية ذات الأربعة عشر عامًا، التي تسعى لتحقيق بطولة العالم في رياضة رفع الأثقال تحت إشراف مدربها "كابتن رمضان". شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وشارك في العديد من المهرجانات الدولية والعربية، حيث حصد جوائز مرموقة، منها الهرم البرونزي لأفضل فيلم وجائزة الجمهور وجائزة إيزيس في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2020، واليمامة الذهبية في مهرجان دوك لايبزيج، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم تسجيلي في جوائز النقاد للأفلام العربية بمهرجان كان السينمائي 2021.
 
وتشارك في الجلسة الحوارية حليمة عبد العظيم إحدى بطلات فيلم عاش يا كابتن، الحائزة على الميدالية الذهبية في بطولتي إفريقيا لعامي ٢٠٢٣ و٢٠٢٤، والميدالية الفضية في بطولات العالم للشباب لعامي ٢٠١٣ و ٢٠١٤، كما حققت المركز السابع في أولمبياد باريس ٢٠٢٤ بعد رفعها ١٤٥ كجم في النتر و١١٥ كجم في الخطف. ومن بين ضيوف اللقاء نادية فكري علي، أكبر سيدة مصرية وعربية تفوز بميدالية بارالمبية في سن الخمسين حيث أبهرت العالم في بارالمبياد باريس ٢٠٢٤ بحصولها على الميدالية البرونزية بعد رفعها ١٤٥ كجم في النتر. وهي حاصلة على الميدالية الفضية في بطولة العالم ٢٠٢٣، وصاحبة أربع ميداليات بارالمبية. بدأت مسيرتها في بطولة العالم ١٩٩٨ حيث كسرت الرقم العالمي وفازت بالميدالية الذهبية، وحققت الميدالية البرونزية في بارالمبياد سيدني ٢٠٠٠، الفضية في أثينا ٢٠٠٤، والبرونزية في بكين ٢٠٠٨. أما نعمة سعيد صاحبة الميدالية الذهبية في بطولة العالم ٢٠٢١، والفائزة ببطولة العالم للشباب لعام ٢٠٢٢، والميدالية الفضية في أولمبياد الشباب ٢٠١٨، فقد حلت في المركز التاسع  في أولمبياد باريس ٢٠٢٤ بعد رفعها ٩٧ كجم في الخطف و١٢٥ كجم في النتر.
 
وصرحت المخرجة والمنتجة مي زايد أن الجلسة الحوارية هدفها الإحتفاء بالإصرار والقوة، وهما القيمتين الأساسيتين في الفيلم وفي رحلة البطلات الثلاث. وأشارت إلى أن حملة التأثير التي أطلقها فيلم عاش يا كابتن هي أكثر من مجرد تنظيم عروض للفيلم وإنما مبادرة مجتمعية لربط الفيلم بجمهوره وخلق تأثير اجتماعي إيجابي من خلال تسليط الضوء على البطلات الرياضيات المصريات، وكسر الصور النمطية حول المرأة في الرياضة، وزيادة الوعي بأهمية المثابرة في تحقيق النجاح، خاصة بين الأجيال الصاعدة. وأضافت "مش هدفي بس إن الفيلم يحكي حكاية زبيبة وكابتن رمضان، لكن أتمنى إنه يلهم جيل جديد من محبي الرياضة، وخصوصاً الفتيات إنهم يحققوا أحلامهم من غير خوف ويدركوا إن مفيش حلم أكبر من إنه يتحقق."
 
 شملت فعاليات حملة تأثير فيلم عاش يا كابتن سلسلة من الأنشطة المتنوعة للوصول إلى جمهور أوسع في مصر وخارجها، تضمنت تنظيم أكثر من ٨٥ عرضًا مجتمعيًا في مصر وخارجها، وصلت إلى الأطفال في ١٤ مدينة و٨ قرى في مختلف أنحاء مصر، بالإضافة إلى لبنان، العراق، براغ، ألمانيا، السويد، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، وكندا. تضم فعاليات الحملة عروض سينما مجانية متنقلة، وعروض مدرسية، ونقاشات مع خبراء في الرياضة، والصحة النفسية. كما تم إنتاج نسخة قصيرة من الفيلم للأطفال، وإعداد دليل أنشطة تفاعلي بالعربية والإنجليزية، يمكن للمعلمين استخدامه في المدارس لتعزيز تجربة الطلاب بعد مشاهدة الفيلم وتحفيزهم على تطوير مهاراتهم وتحقيق أحلامهم. هذا بالإضافة إلى تصميم لعبة لوحية تفاعلية للأطفال والكبار مستوحاة من الفيلم بإسم «عاش يا كابتن اللعبة»، تهدف إلى تشجيع العمل الجماعي ودعم روح الفريق.