استقبلت مصر، خلال الشهر الجاري، وفدَا سياحيًا من الصين، لزيارة مسار العائلة المقدسة بمصر والأماكن الأثرية والسياحية بمصر.

واستقبل الأنبا أغناطيوس، الأسقف العام لإيبارشية المحلة الكبري، وفد من دولة الصين، والذي ترأسه القس داود حنا كاهن الكنيسة بهونج كونج،  وذلك خلال زيارتهم لكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب النهيسى الأثرية بسمنود.

وخلال الزيارة استمعوا إلى شرح عن الكنيسة والأماكن الأثرية بها من قبل الأسقف العام للمحلة، وكهنة الكنيسة.

ومدينة سمنود هى المحطة الخامسة لمسار العائلة المقدسة، إذ استقبل شعب المدينة العائلة المقدسة بصورة جيدة، فباركهم  السيد المسيح.

وعقب زيارة العذراء مريم بني مكان إقامتها كنيسة، وظلت الكنيسة قائمة إلى قرون عديدة إلى أن تهدمت وأقيمت على أساسها كنيسة السيدة العذراء والقديس ابانوب الحالية وهي الكنيسة الوحيدة في سمنود.

ويوجد هناك ماجور كبير من حجر الجرانيت، يقال إن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها، ويوجد أيضًا بئر ماء باركه السيد بنفسه.

وقد خرج من سمنود 5 بطاركة للكرسى المرقسى هم
1-هم البابا يوأنس الثالث ال 40 (القرن ال 7م)

2-البابا قزمان الأول ال 44 (القرن ال 8م)

3-البابا مينا الأول البابا ال 47 (القرن ال 8م)

4 -البابا يوأنس الرابع البابا ال 48 (القرن ال 8م)

5-البابا قزمان ال ثانى ال 52 (القرن ال 9 م)

وعثر على مخطوطات أثرية وأيقونات قديمة ترجع إلى قرون سابقة على انشاء الكنيسة الحالية باسم القديس ابانوب، وكتب على بعض المخطوطات أنها وقف على بيعة السيدة العذراء مريم الطاهرة البكر البتول الثابت أساسها بناحية سمنود.

نشأت على الطراز البيزنطي؟
الكنيسة انشئت على الطراز البيزنطى ذي القبة المركزية وحولها بعض القباب الأخرى وتعتمد على ثلاثة أروقة طولية ممتده من الغرب الى الشرق الاوسط اكثرهم اتساعا والأروقة محملة على ثلاثة أعمدة رخامية، ويرتكز عليها عقود نصف دائريه تحمل بدورها سطح الكنيسه وتنتهى الجدران الشماليه والجنوبيه والغربيه للكنيسه بعقود دائريه غشيت نصفها السفلى بوحدات دقيقه من خشب الخرط ويتقدم هذه العقود الدهاليز العلوية التى كانت تستخدم لجلوس النساء وتطل بدورها على الأروقه الجانبية.

الكنيسة تحتفظ بمجموعة كبيرة من الأيقونات الأثرية، 44 أيقونة اثرية منها 22 أيقونة فى محيط الكنيسة و22 أيقونة معلقة على حامل الأيقونات الأثري بالكنيسة،

الكنيسة الحالية تم بناؤها على آثار الكنيسة القديمة والتي كانت تتعرض للغرق فى فترة الفيضان وكان المصلين وقتها يتعرضون لصعوبة فى الصلاة بسبب غرق الكنيسة بالمياه، ومع تجديد الكنيسة تم إقامة المبني الحالى فوق المبني القديم والذي استمر مئات السنين، حتى تم بناء المبني الحالي عام 1841م، وتم تجميع اجزاء من حامل الأيقونات من عدد من الكنائس القديمة، وتم ترميمه ترميم دقيق تحت إشراف وزارة الآثار.