ياسر أيوب

لم يكتف ليبرون جيمس بأنه المنافس الوحيد لمايكل جوردان على لقب لاعب كرة السلة الأفضل فى التاريخ الأمريكى.. والأكثر إحرازا للنقاط فى الدورى الأمريكى الذى فاز به أربعة مواسم مع ثلاثة أندية مختلفة إلى جانب أربع ميداليات أوليمبية مع المنتخب الأمريكى.. وأول لاعب سلة أمريكى يحمل علم بلاده فى افتتاح دورة أوليمبية وقام بذلك فى باريس التى قاد فيها المنتخب الأمريكى لميدالية الذهب.

 

إنما أصبح ليبرون جيمس أيضا يوم الأحد الماضى أول لاعب فى دورى السلة لأمريكى يخوض مباراة بصحبة ابنه برونى الذى أصبح أيضا أحد زملائه فى فريق لوس أنجلوس ليكرز.. المرة الأولى التى يشاهد فيها الأمريكيون الأب والابن يلعبان معا فى نفس الفريق أمام فينيكس صنز فى ودية استعدادا لبدء الموسم الجديد لكرة السلة.. كان ليبرون جيمس وابنه برونى ضمن فريق لوس أنجلوس ليكرز أمام فينيكس صانز.

 

وكانت هذه المباراة بمثابة حلقة نهاية مسلسل درامى رياضى بدأ بقرار ليبرون جيمس مد تعاقده مع لوس أنجلوس ليكرز سنتين إضافيتين دون الإفصاح عن السبب أو الدافع الحقيقى.. واعتبرها كثيرون حكاية نجم كبير وشهير أراد البقاء فى الملاعب أطول فترة ممكنة رغم أنه سيكمل فى ديسمبر المقبل أربعين سنة.

 

وفى يوليو الماضى تعاقد لوس أنجلوس ليكرز مع برونى ابن ليبرون جيمس فى خطوة أثارت انتقادات كثيرة واتهم الجمهور والإعلام الأمريكى جى ريديك المدير الفنى الجديد للوس أنجلوس ليكرز بأنه اختار برونى فقط مجاملة لوالده على حساب الفريق وجماهيره.. وقال كثيرون إن مستوى برونى الذى أكمل العشرين من عمره لا يؤهله للانضمام لفريق كبير مثل الليكرز.

 

ثم كانت النهاية حين شاهد الجميع الأب والابن يلعبان معا مباراة كانت محط أنظار الجميع وصفها ليبرون بأنها مباراة تاريخية أبدا لن ينساها هو وابنه وعائلته.. وسجل الأب فى تلك المباراة ١٩ نقطة بينما لم ينجح الابن فى تسجيل أى نقطة وخسر الليكرز بفارق أربع نقاط لمصلحة فينيكس صنز.. وبعد المباراة عاد الأمريكيون لانتقاداتهم القديمة بخصوص برونى وأكدوا أنه ليس مثل والده ولن يكمل مع الليكرز.. وأن ريديك المدير الفنى أشركه فقط ليمنح ليبرون سعادة تليق بنجم كبير وشهير مثل ليبرون.. وبعيدا عن كرة السلة.

 

 

شهد البيسبول حكاية مماثلة منذ ثلاثين عاما حين لعب كين جريفى مع إبنه لفريق سياتل مارينرز.. ومنذ خمسين عاما شهد هوكى الجليد جوردى هاو فى فريق هيوستن إيروس يلعب مع ولديه مارتى ومارك.. أما فى كرة القدم.. فقد لعب النجم البرازيلى ريفالدو الفائز بكأس العالم والكرة الذهبية قبل اعتزاله لنادى موجى ميريم فى ٢٠١٥ مع ابنه ريفالدينيو.

تقلا عن المصرى اليوم