Oliverكتبها 
- هذه  المقالة الثالثة الخاصة بأسماء عرفنا بها السيد الرب  فى العهد القديم (و طبعاهى أسماء دائمة إلى الأبد) .سبق أن تناولنا الإسم (أهيه الذي أهيه) ثم إسم ( الرب) و الآن نتأمل فى الإسم الإلهى (إلوهيم) و هو الإسم الذى ترجمته بالعربية  (الله). إلوهيم إسم جمع لكن الأفعال التي تأتى بعده كلها مفرد.(رأى إلوهيم- دعا إلوهيم- قال اإلوهيم- عمل إلوهيم- خلق إلوهيم)تك 1 و 2  كلها مفرد.لأن إلوهيمليس ثلاثة آلهة منفصلين لكن ثلاثة أقانيم متحدين.إله واحد بثلاثة أقانيم.الأقنوم المفرد يقال له (آلوه) أو( إيلوه او إيل).
 
بهذا فإنه على الرغم من أننا نؤمن بالثالوث لكن اللفظ العربي (الله) لا يعكس جمع الأقانيم ,لا يطابق اسم (ألوهيم) و كذلك لا يوجد فى اليونانية إسم شبيه لإسم إلوهيميعكس التثليث و التوحيد لهذا  إستخدم الكُتاب الأوائل إسم إلوهيمكما هو بدون ترجمتة لليونانية.و أشهرهم كليمندس الإسكندرى و أغناطيوس الإنطاكى و أوريجانوس .
 
- إلوهيمأوضح إسم التعبير عن الثالوث القدوس. هذه الآيات يمكن أن تترجم (رأى الثالوث – عمل الثالوث .لأن إلوهيمتعني (أيلوه الآب أيلوه الإبن أيلوه الروح القدس) و ليس أقنوم بمفرده. الأقنوم هو (آلوه) و الثالوث هو (آلوهيم) الأقانيم الإلهية مشتركة معا فى الخلق و فى كل الأعمال المقصورة على اللاهوت.لذلك نجد هذا الإسم وحده للتعبير عن الخالق.إلوهيمأو ألوهيم. إن إسم (ألوهيم) وحده يكفي لإثبات أن الثالوث المقدس ليس فكرة أخترعها المسيحيون بل وصفاً دقيقاً لطبيعة اللاهوت منذ تعلم آدم من هو الإله..
 
إلوهيم إلوهيم هو الإسم الذى أستخدمه السيد المسيح على الصليب.بقوله(  إيلى إيلي لما شبقتني) هذه المرة الأولى التى ينادى الآب إيلي. لأنه طوال تجسده كان يخاطبه ( أبي) لكن تقديم نفسه ذبيحة هو أقدس عبادة ما كان الإنسان يستطيع تقديمها بغير المسيح .نطقها الرب بالآرامية التي كانت لغة آدم لكنها تطورت و لم تعد لغة اليهود الحديثة لذلك ظنوا أن إيلي هو إيليا. لكن ( إيل ) إبن الله  آدم الثانى كان يخاطب  إيلوه (الآب) عنا بلسان آدم الأول,
 
على الصليب قال (إلهى إلهى لأنه جاز الصليب وحده) لكن فى ظهوره للمجدلية قال (إلهى و إلهكم)(إلوهيمشيليف إلوهيمشينخاه) لأنه فى صعوده أخذ معه جسم بشريتنا..كما قبل إلوهيمذبيحة المسيح بالجسد الآن يقبل إلوهيمقيامة المسيح بالجسد و صعوده ليسترد المجد الذى أستودعه فى يد الآب قبل التجسد.
- إلوهيم إسم الإله الجمع الذى أفعاله بالمفرد يختلف عن أى أسماء جمع لآلهة الأمم.مز95: 5 لأن أسماء الآلهة الجمع تجعل الأفعال التالية تأخذ صيغة الجمع.فصار إسم إله إسرائيل ألوهيم(الجمع)  هو الثالوث الوحيد الذى أفعاله مفرد بما يعكس الوحدة و اسمه جمع يعكس شركة الثالوث في العمل .
 
- إلوهيمهو الإسم الذى يصف لنا الإله المعبود. الخالق الوحيد الذى يستحق العبادة و السجود بالإسم المقدس ( آلوهيم) ..تأمل دقة أسماء ألوهيم.قلنا فيما سبق أن الرب هو الإسم الذى من خلاله نرى علاقة إلوهيمبالإنسان و عمله معه. أما إلوهيمفهو إسم  تنادى به الخليقة خالقها و العباد معبودها .أنظر هذه الآية: فلما رأى الرب (موسي) أنه مال لينظر لتنبيه موسي بمكانه يستخدم الوحى إسم (الرب), ثم ناداه (إلوهيم- ألوهيم) قائلا لا تقترب من ههنا إخلع حذاءك من رجليك لأن الأرض التي أنت واقف عليه أرض مقدسة (أى مكان للعبادة)حين بدأ الحديث عن العبادة كان الإسم المستخدم هو إلوهيمأو بالعربية (الله)  )  .
 
- إيليا و هو يخلص اسرائيل من كهنة البعل دعاهم لتقديم ذبيحة و من يرفع إلوهيمذبيحته يكون ربه هو ألوهيم.لذلك قال إيليا : ان كان الرب (الذى يعاملكم ) هو إلوهيم(الخالق المعبود) فإعبدوه و إن كان البعل فاتبعوه. 1مل18: 21.لاحظ متى إستخدم إيليا النبي  إسم (الرب) و كيف إستخدم اسم (ألوهيم) فى حديثه عن العبادة. .كذلك فى رؤيا يوحنا امره الملاك قائلا : اسجد لإلوهيمرؤ19: 10 و 22: 9 .لان السماء هيكل مقدس للعبادة.
 
- كان يسمي الهيكل (بيت الرب الإله) خر23: 19 خر34: 26 .الهيكل بيت الرب (لأن الرب يمنح ) عطايا روحية للساكنين في بيته. هنا يسمي بيت الرب - حين نأخذ - . و هو أيضاً بيت ألوهيم( الإله)  تك28: 17 و 22 .أى بيت السجود و عبادة  ألوهيم. ولهذا تسمى الكنيسة بيت الرب و بيت ألوهيم.الرب يعطي في الكنيسة ما هو للروح و الخلاص. و (ألوهيم) يأخذ من الكنيسة العبادة النقية.من يذهب إلى الكنيسة لا يأخذ و لا يعطي فإنه مقصريفرغ من الحياة شيئاً فشيئاً.
 
- حين يذكر الوحي عن أخنوخ البار أنه سار مع (ألوهيم) نفهم أنه عاش حياة (صلاة دائمة) لأن السير مع إلوهيمعبادة تك 5: 22 و 24,
- إلوهيمالإسم الذى يحيي و يميت.فهو الإسم الذى قضى بكل عقوبات ما بعد السقوط تك3: 3 و هو الإسم الذى عاقب بالطوفان تك6: 12 هو الإسم الإلهي الذى تخاطب به الخالق مع نوح.تك8: 15 و هو الإسم الذى كما بارك الخليقة الأولي تك1: 28 كذلك بارك خليقة ما بعد الطوفان بنفس الإسم تك9: 1 .بركة إلوهيمهنا معناها قوة الحياة.إذن إلوهيمكما هو الخالق فهو القاضى أيضاً أو الديان.جا 11: 9 و 12 : 14   
 
 إلوهيمالإسم الذى خاطب به المسيح علي الصليب أبيه القدوس لأن الصلب ساعة قضاء تم في شخص السيد المسيح و استوفت الدينونة. يو5: 22.
مسيحنا الحلو القدوس بقدم لنا المحبة السمائية .يعلمنا أن نصلى كي ننال ملكوت إلوهيممت6: 33.  أي أن الأبدية هى عشرة الثالوث بكل المشتهى و  بلا منتهى.إستخدم المسيح إسم إلوهيمحين إتهموه أنه ببعلزبول يخرج الشياطين قائلاً  للكل (لقد أقبل عليكم ملكوت (ألوهيم) .أى أن إستعلان الأقانيم (ألوهيم) فى حياة البشر قد صار قدام عيوننا.لقد أقبل و صار أمامنا بلا حجاب.و الشياطين تبصر هذا  و ترتعد لهذا تخرج هاربة مدحورة و ليس لسبب آخر.
 
- يا إلوهيمجابلنا نحبك.أيها الثالوث القدوس نمجدك.يا إلوهيمنترجى بهجة خلاصك.علم ألسنتنا التلذذ بإسمك.درب أفواهنا على تسبيحك.خذ قلوبنا عندك إملأها بشخص المسيح.أشغلها و أشعلها بالروح القدس.نفتخر بك إلوهيمو نعبدك وحدك أنت الآب و الإبن و الروح القدس.