د. ماجد عزت إسرائيل
يعد صاحب النيافة الأنبا دميان أسقف شمال ألمانيا هو السبب الرئيسي في عودة الرأس المذهبة من ألمانيا إلى مصر في الأمس القريب. وقد استغرق هذا الأمر وقتًا طويلا(سنوات) من خلال لقاءات وحوارات، وكان أخرها في 29 أغسطس 2022م، وطلب الخبير الألماني وضع الرأس في مناخ ودرجات حرارة تتماشي مع ظروف المناخ المصري. ومن الجدير أن هذه الرأس خرجت من مصر في أوائل القرن العشرين من خلال صناديق خشبية كانت تحتوى على العديد من القطع الآثرية ولكنها غرقت قبل وصولها إلى مدينة هامبورج أي ما بين نهر الإلبه، العريض نسبيا والصالح للملاحة، والذي يربطها ببحر الشمال.
وفي أثناء عمليات التنقيبات البحرية تم الحصول على صندوق يحتوى على هذه الرأس الفرعونية،واستخدمت هذه الرأس في العديد من الأبحاث العلمية. وعرف عن دير السيدة العذراء والقديس موريس بأنه مقر لعقد الندوات والمؤتمرات العلمية وخلال هذا المؤتمر تواصل نيافة الأنبا دميان مع أحد العلماء ودار مناقشات انتهت عبر الطب الشرعي بضرور إثبات أنها مصرية لملك مصري، وأخذ الموافقات العلمية والقانونية والسيادية من الحكومة الألمانية. وبعد هذه المرحلة تواصل نيافته مع سيادة السفير خالد جلال وسلم كافة الأوراق والتفاصيل الخاصة بهذا الأثر. وكما ذكر نيافته في برقية أرسلها إلى معالي السفير الدكتور خالد جلال هذا نصها: "معالي سفير جمهورية مصر العربية في برلين الأستاذ الدكتور خالد جلال
تحيه طيبه وبعد
نتقدم بالحمد والشكر لله القدير علي إمكانيه إرجاع مومياء الرأس المذهـبة للملك الفرعوني بيماي من ألمانيا إلي مصر.وكما عرفت سيادتكم من قبل فإن خبير المصريات صديقي الحميم السيد Leive كان قد تعب أكثر من ثلاثين سنه في عمل أبحاث عنهـا وقد عرفني بالأستاذ الدكتور بوشيل رئيس قسم الطب الشرعي في هـامبورج الذي تعب جداً في إثبات أنهـا فرعونيه بالحقيقه وذلك بأحدث ما وصل اليه العلم وكنا قد ذهـبنا اليه وتعرفنا علي الرأس وطلبت منه أن ترمم قبل نقلهـا وأعطيت تقريراً لسيادتك في إفطار رمضان الماضي وقدمت جميع المكاتبات للسفارة المصرية في برلين حسب طلب المستشار أحمد.أتمني أن ترجع الرأس بالكرامة اللائقة بهـا وكذلك تقديم الشكر لكل من تعب في أن تصل الآن إلي بلادنا الحبيبه مصر
مع خالص شكري وتحياتي
المخلص
أنبا دميان"
برقية سيادة السفير خالد جلال عبد الحميد إلى صاحب النيافة الأنبا دميان
"صديقي العزيز، نيافة الأنبا دميان
بعد خمس سنوات كسفير في برلين، حان الوقت لنقول وداعًا. أود أن أشكرك على دعمك وتعاونك وصداقتك وأتطلع إلى أن نظل على اتصال حتى نلتقي في المستقبل.
مع أطيب تمنياتي وتحياتي.
خالد جلال عبد الحميد"
للأسف الشديد بعيدًا الحقيقة ...بدون تعليق.الجرائد المصرية الصادرة في 13 أكتوبر 2024م