تعتبر مرحلة الطفولة من أهم الفترات التي يمر بها الطفل بسبب تكوين شخصيته وأفكاره ومعتقداته واكتساب القيم والسلوكيات الجيدة.

 
إهمال الطفل
وحذر الخبراء من الإهمال العاطفي للأطفال في تلك الفترة، لأنه يؤثر سلبا على نمو الطفل عاطفيا واجتماعيا عند الكبر.
 
ويعني الإهمال العاطفي هو عدم الاهتمام بما يشعر به الطفل أو ما يحتاجه، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الطفل الثقة بالنفس أو سهولة التأثر بالقضايا الخطيرة التي تحيط به مثل الشذوذ الجنسي أو الإلحاد أو التطرف، وذلك بسبب عدم الاهتمام بالطفل أو ما يدور بداخله بسبب انشغال الوالدين.
 
وأشار الخبراء إلى أن إهمال الطفل عاطفيا يؤثر سلبا على قدرته في اتخاذ القرارات الصحيحة خلال مرحلة البلوغ، أو الحرمان من تقدير النفس.
 
اضطرابات السلوك
واضطرابات السلوك الداخلي أو الخارجي للطفل قد يكون ناتجا عن إهماله وعدم الاهتمام به أو بالاستماع لأفكار أو مشاعره، ويؤثر أيضا على نموه المعرفي والعاطفي.
 
 
وأشار الخبراء إلى خطورة التي تواجه الأطفال عند الكبر، والتي منها التأثر بالأفكار والمعتقدات الغريبة والسلوكيات الخاطئة مثل الشذوذ الجنسي، أو الميل للأفكار الإلحادية، أو الانجذاب للأفكار والجماعات المتطرفة.
 
أعراض الإهمال العاطفي
وكشف الخبراء عن بعض الأنماط السلوكية التي تكشف عن تعرض الطفل للإهمال العاطفي، منه:
-تأخر نمو الطفل وتطوره.
-عدم الرغبة في التعامل مع الآخرين.
-التأخر في تطوير اللغة.
-تجنب التفاعلات مع الأطفال الآخرين
-الفشل في تكوين الصداقات.
-الإصابة بالمشكلات السلوكية.
-غضب الطفل باستمرار.
 
نصائح مهمة
وأشار الخبراء إلى أنه عند تكوين صداقة بين الأمهات والآباء مع الأبناء، يؤثر ذلك على شخصيتهم وحمايتهم من الأفكار التي تدفعهم للإلحاد أو الشذوذ الجنسي أو التطرف وغيرها، بسبب التحدث معهم باستمرار وتعزيز القيم والأخلاق الحميدة لديهم بسهولة.
 
ولتقوية علاقة الواليدن بالأبناء، يجب القيام ببعض الخطوات التي منها:
-إظهار مشاعر الحب:
عند إظهار مشاعر الحب للأبناء باستمرار، يؤثر ذلك على تقوية علاقات التواصل والتربط بينهم، بسبب الشعور بالحب والحنان والأمان والدفء في مختلف الأوقات.
 
-مشاركة الأبناء:
يجب مشاركة الأبناء لممارسة المهام المختلفة مثل التسوق أو تنظيف المنزل أو إعداد الطعام أو مشاهدة التليفزيون وغيرها من المهام، بسبب خلق مساحة للحديث وتعلم المساعدة وتقدير مجهود الآخرين.
 
-التحدث معهم:
يساعد التحدث معهم باستمرار والإنصات الجيد لهم في تقوية التواصل بينهم.
 
-تقدير المشاعر:
تقدير الوالدين لمشاعر الأبناء والعكس يساهم فى تكوين علاقة آمنة وممتعة بينهم.