بدأت الواقعة يوم السبت الماضي، عندما توفي المقدس مرزوق كامل بقرية صميدة والد كلا من القس يسي والقس سوريال، الكاهنين بإيبارشية سمالوط، وكان يأمل الكاهنين فتح الكنيسة والصلاة بها على جثمان والدهما بالقرية، وهى كنيسة مغلقة منذ عام 2006، لاسيما مع حضور أعداد كبيرة من كهنة وشعب الإيبارشية
 
لم يكن أمام الكهنة سوى افتراش الشارع أمام منزلهما والصلاة على جثمان الوالد، بحضور أكثر من 40 كاهنًا والمئات من الشعب، وسط حزن كبير لعدم فتح الكنيسة التي تلقوا وعوًد كثيرة بفتحها خلال السنوات الماضية، ولكن دون جدوي.
 
وأقامت اسرة المتوفي العزاء أيضا في الشارع وصلاة الثالث، وعبر الكاهنين عن حزنهم لوفاة الوالد، وعدم الاستجابة بفتح الكنيسة وهى بيت الله لتكريمه بداخلها، بديلًا للصلاة في العراء بالشارع في مشهد وصف بأنه لا يتفق مع مبادىء المواطنة، وتوجيهات سيادة الرئيس الذى يحرص على تطبيق المواطنة، وأهمها وجود كنيسة للأقباط في المناطق التي لا توجد بها كنائس.
 
ويذكر أن قرية عزبة صميدة بها ما يزيد علي 150 أسرة مسيحية يعانون من إغلاق الكنيسة منذ عام ٢٠٠٦ وحتى الآن، مما يدعوهم للذهاب لأقرب كنيسة على بعد ٥ كيلو مترات او الصلاه داخل المنازل دون اعتراض احبائهم في العزبه ، ما المانع من الصلاه في الكنيسه إلي متي لا يراعي حق أقباط هذة البلاد في ابسط حقوقهم كمواطنين مصريين يحبون الوطن ودائما يساهمون في الانتخابات والحفاظ علي الوطن.
 
 وسبق وتقدمت ايبارشية سمالوط لمذكرة لوزارة الداخلية قبل 6 سنوات، للمطالبة بفتح بعض الكنائس المغلقة بالايبارشية منها عزبة صميدة، وعزبة داود، وعزبة دبوس وغيرها، ورغم تقدم وعود على مدار السنوات الماضية بفتح الكنيسة، الإ انه لم يتحقق أي شيء من هذه الوعود لتظل معاناة الأقباط في هذه القرى يبحثون عن مكان لممارسة حقوقهم الدستورية في الصلاة، لاسيما أنهم يعانون من الانتقال لقري أخري لاسيما في تقلبات الطقس الصعبة.