ديڤيد ويصا
(وده مش تعليم بقدّمه، لكن ممارستي الشّخصيّة)
إني مينفعش اتناول منها وانا خاطي فاجر ..
يعني عامل خطيّة ومكمّل فيها وهعملها تاني عادي ..
لكن لازم اكون جاي تايب عنها فعلًا ومش بستهبل ..
وده بسبب فهمي البسيط للكتاب من حاجتين:
الأولى، إن يهوذا متناوِلش (بحسب يو٢٦:١٣-٣٠)
التانية، إن الكنيسة في كورنثوس ..
كانت مجرمة في جسد المسيح ودمه ..
لأنها كانت بتفصل بين الغني والفقير في الجسد الواحد ..
وفي نفس الوقت بيمارسوا الإفخارستيا بكل أريحيّة ..
اللي هي أصلًا في جزء من معناها ..
تعني وحدة أعضاء جسد المسيح (١كور٢٠:١١-٣٤)
 
على أساس فهمي ده ..
لما كنت بكون حاضر الكنيسة ويكون وقت تناول ..
واكون واقع في خطيّة مش تايب عنها ..
أو عارف نفسي اني مش هقدّم توبة حقيقيّة عنها ..
مكنتش بتناول بسبب خوفي اني اكون ..
مستبيح أو مجرم في جسد الرب ودمه!
لكن في يوم لا يمكن انساه أبدًا ..
كنت واقع وغلطان ومكسوف من ربّنا جدًّا ..
صلّيت قبل ما انزل الكنيسة وقلتله:
يا رب ..
من فضلك اعمل فيَّ اللي انت عاوزه، بس متحرمنيش منّك ..
مستعد ادفع أي تمن، إلا إني اكمّل من غيرك ..
محتاج منك غفران ورحمة ومعونة، مش لأني جاي بقدّم توبة ..
لكن لأني زي لوط، مش قادر اقوم من وقعتي!
النَّهرده محتاج اسمع منك انك قابلني وهترحمني وهتكمّل معايا ..
لو ده حصَل، هتناول وانا واخد قرار اتبعك ومرجعش تاني للي انا فيه ..
بس من فضلك ادّيني نعمة ومعونة الزق فيك ومبعِدش عنك!
وكانت المفاجأة!
 
بدأ القسيس العبادة بآية:
"لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا ..
بل مُجرَّب في كل شيء مثلنا، بلا خطية!
فلنتقدّم بثقة إلى عرش النّعمة ..
لكي ننال رحمة ونجد نعمة، عونًا في حينه." (عب١٥:٤-١٦)
يرثي! ضعفي! ثقة! رحمة! نعمة! معونة!
نفس الكلمات اللي كنت محتاج اسمعها يا رب بتأكّدهالي!
وبدأ التسبيح ..
كل ترنيمة بتتكلم عن النعمة والرحمة والمعونة والغفران!
واو! وقفت ارنّم إكرامًا ليه! وحَنيت راسي اشكره من كل قلبي!
وبدإت الوعظة ..
كلام عن النعمة، وبعدها عن التوبة، وعن المسؤوليّة!
مش بس طبطبة، لكن تعليم وإرشاد وخريطة كاملة للطريق!
--
رسالة إلهيّة شخصيّة ليَّ غيَّرِت حياتي ..
صلّيت وشكرته وانا ممتن وطاير من الفرحة ..
وقفت وقت التناول بكل رهبة قُدّام حضورة الحيّ في الإفخارستيا ..
تُبت، شكرت، وانا عارف ان المرّادي بتناول مش عشان قدّمت توبة ..
لكن عشان قبِلني واستردّني وهيسندني ويعينني ..
لأنه أبويا!
في اليوم ده، اختبرت اختبار زكّا ..
تغيير حقيقي، خدت يومها قرارات ونفّذتها ..
ومن يوميها وانا فهمت توسُّل موسى لله ..
لما قال له:
"إن لم يسِر وجهك، فلا تُصعِدنا من هَهُنا ..
فإنه بماذا يُعلَم أني وجدت نعمة في عينيك؟
أليس بمسيرك معي فأمتاز عن جميع الشعوب!" (خر١٥:٣٣-١٦)
ليه المجد والكرامة والسجود للأبد!