(إعداد: أشرف ناجح إبراهيم)

+ نبذةٌ تاريخيّة:
- الافتتاح: 11 أكتوبر/تشرين الأول للعام 1962.
- الختام: 8 ديسمبر/كانون الأول للعام 1965.
- هو المجمع الحادي والعشرون من الكنيسة الكاثوليكيّة'> مجامع الكنيسة الكاثوليكيّة.

- دعا إليه البابا يوحنّا الثّالث والعشرون وافتتحه (1958-1963)؛ وقد ختمه البابا بولس السّادس (1963-1978).

- كان الهدف منه "تحديث" الكنيسة الكاثوليكيّة، وجعلها تواكب العصر الذي نعيش فيه.

- أصدر ستة عشر وثيقة (4 دساتير، و9 مراسيم أو قرارات، و3 بيانات أو تصريحات)؛ وهذه هي أسماؤها: نور الأمم، كلمة الله، المجمع المقدَّس، فرح ورجاء، إلى الأمم، النشاط الرسولي، المنشود للكنيسة كلها، المحبة الكاملة، الكنائس الشرقية، السيد المسيح، الدرجة الكهنوتية، كرامة الإنسان، في عصرنا، أهمية التربية.

- عُقد على 4 فترات، وحقّق 168 تجمّعا عامًّا و 10 جلسات عامّة.

- شارك فيه حوالي 2500 أساقفًا من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى خبراء ومراجعين ومراقبين من طوائف مسيحيّة أخرى، أي في المجمل حوالي 3500 مشاركًا.

+ بعضٌ من أقواله:
- "إن آمالَ البشرِ وأفراحَهم، في زمننا هذا، إنَّ أحزانَهم وضيقاتهم، لا سيما الفقراء منهم والمعذَّبين جميعاً، لهي أفراحُ تلاميذِ المسيح وآمالُهم، هي أحزانُهم وضيقاتهم. وهل من شيءٍ إنسانيٍّ حق إلا وله صداهُ في قلوبهم؟ فجماعتهم تتألَّفُ من بشرٍ يجمعهم المسيحُ، ويقودُهم الروح القدس في مسيرتهم نحو ملكوت الآب. إنَّهم يحملون رسالةَ خلاصٍ عليهم أن يعرضوها على الجميع. ولذلك تعترفُ جماعةُ المسيحيين بتضامنها الحق والوثيق مع الجنس البشري وتاريخه".

- "إنّ كهنوت المؤمنين المشترك وكهنوت الخدمة الراعويّة أو الرئاسة، مترابطان كلاهما بالآخر وان اختلفا في الجوهر لا في الدرجة فقط، ذلك بأن كلا هذا وذاك يشتركان، كلّ على نحو خاصّ، في كهنوت المسيح الواحد".

- "إنّ واجب العلمانيين وحقَّهم على أن يكونوا رُسلاً ينبعانِ من اتحادهم بالذات بالمسيح الذي هو الرأس. فإنهم إذ قد اندمجوا بالمعمودية في جسد المسيح السرّي، وتقوَّوا بالتثبيت بقدرةِ الروح القدس، فالربُ نفسُه ينتدبهم للرسالة".

+ من كلمات البابا فرنسيس عن المجمع الفاتيكانيّ الثّاني:
- "فمن أجل إحياء محبّتها، كرّست الكنيسة، لأوّل مرّة في التاريخ، مجمعًا لتسأل نفسها وتتأمّل في طبيعتها ورسالتها. وقد عادت واكتشفت نفسها أنّها سرُّ نعمة وُلِدَ من المحبّة: عادت واكتشفت أنّها شعب الله، وجسد المسيح، وهيكل الرّوح القدس الحيّ! (...) لنكن متنبّهين: سواء التقدميّة التي تستند إلى العالم، أو المحافظة – أو الرجوع إلى الوراء - التي تتحسر على عالم مضى، كِلاهما ليسا دليلًا على المحبّة، بل على عدم الأمانة. كِلاهما مواقف أنانيّة بيلاجيّة، يقدّمان ذوقهما وخططهما على المحبّة التي ترضي الله، المحبّة البسيطة والمتواضعة والأمينة التي طلبها يسوع من بطرس"

- "لنعد من جديد إلى ينابيع حبّ المجمع النقيّة. لنجد من جديد حبّ المجمع، لنجدّد حبّنا للمجمع! ونحن مغمورون في سرّ الكنيسة، الأم والعروس، لنقل نحن أيضًا، مع القدّيس يوحنا الثالث والعشرين: لتفرح أمُّنا الكنيسة! (كلمة في افتتاح المجمع، 11 تشرين الأوّل/أكتوبر 1962). ليسكن الفرح في الكنيسة. إذا لم تفرح فإنّها تنكر نفسها لأنّها تنسى المحبّة التي خلقتها. ومع ذلك، كم منّا لا يستطيع أن يعيش الإيمان بفرح، دون تذمّر ودون انتقاد؟"

- "أن نكون في وسط الشّعب، لا فوق الشّعب: هذه هي خطيئة روح التسلّط الإكليريكي السيّئة التي تقتل الخراف، ولا ترشدها ولا ترعاها، بل تقتلها. كم نحن بحاجة إلى المجمع الآن: إنّه يساعدنا على رفض تجربة الانغلاق داخل أسوار راحتنا وقناعاتنا، لكي نقتدي بأسلوب الله، الذي وصفه لنا اليوم النّبي حزقيال، قال: "فأَبحَثُ عن الضَّالَّةِ وأَرُدُّ الشَّارِدَةَ وأَجبُرُ المَكْسورَةَ وأُقَوِّي الضَّعيفَة" (راجع حزقيال 34، 16)"

- "أيّها الإخوة والأخوات، لنعُد إلى المجمع الذي أعاد اكتشاف نهر التّقليد الحيّ، دون الرّكود في التّقاليد، والذي وجد من جديد ينبوع المحبّة، لا لكي يبقى في القمّة، بل لكي تنزل الكنيسة إلى الوادي وتكون قناة رحمة للجميع. لنعُد إلى المجمع حتّى نخرج من أنفسنا ونتغلّب على تجربة المرجعيّة الذاتيّة، التي هي أسلوب لنكون دنيويّين. إِرْعَ، يكرّر الرّبّ يسوع لكنيسته، وإن رَعَت، تغلّبت على الحنين إلى الماضي، والنّدم على أهميّة مفقودة، والتعلّق بالسّلطة، لأنّك أنت، شعب الله المقدّس، شعب رعاة: أنت موجود لا لترعى نفسك، وتتسلّق صعودًا، بل لترعى الآخرين، كلّ الآخرين، بمحبّة. إن كان من الصّواب أن نولي البعضَ اهتمامًا خاصًّا، فليكونوا من هم أحبّاء الله، أي الفقراء والمستبعدين (راجع دستور عقائدي في الكنيسة، نور الأمم، 8؛ دستور رعائي في الكنيسة في عالم اليوم، فرح ورجاء، 1)، لكي تكون الكنيسة، كما قال البابا يوحنّا الثّالث والعشرون، "كنيسة الجميع، ولا سيّما كنيسة الفقراء" (رسالة إذاعيّة إلى المؤمنين في جميع أنحاء العالم بعد شهر واحد من المجمع الفاتيكانيّ الثّاني، 11 أيلول/سبتمبر 1962)"