محرر الأقباط متحدون
في مقابلة مع موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني شاء أسقف أبرشية خاركيف زابوريجيا للاتين المطران بافلو هونشاروك أن يعبر عن امتنانه الكبير للبابا فرنسيس على النداءات العديدة التي أطلقها لصالح السلام في أوكرانيا، لاسيما على كلماته في أعقاب تلاوة صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد الفائت. ولفت سيادته إلى أن القوات الروسية تقوم بقصف البنى التحتية ما يحرم العديد من الأشخاص، لاسيما المسنين والأطفال من التدفئة مع اقتراب فصل الشتاء.

الأسقف الأوكراني أراد إذا أن يشكر الحبر الأعظم على صلواته من أجل أوكرانيا، وعلى اهتمامه بالبلاد ونداءاته العديدة من أجل إحلال السلام، خصوصا عندما دعا فرنسيس الجماعة الدولية إلى عدم ترك الأوكرانيين يموتون من البرد، وإلى العمل على وضع حد للغارات الجوية ضد السكان المدنيين، الذين هم الأكثر استهدافاً في هذا الصراع، مطالباً بالتوقف عن قتل الأبرياء. وقال سيادته إن جل ما يريده المواطنون الأوكرانيون هو العيش بسلام وأمان، إنهم يريدون أن يعيشوا كأشخاص أحرار على أرضهم، في إطار العدالة والحقيقة والحرية واحترام الحياة والكرامة البشرية، لجميع الشعوب والثقافات.

تابع سيادته حديثه لموقعنا الإلكتروني مضيفا أن المواطنين يعيشون حالة من الخوف وسط استمرار القصف الروسي الذي يستهدف البنى التحتية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتوقف السخانات عن العمل مع اقتراب فصل الشتاء، وهذا ما يهدد حياة العديد من المسنين والشبان والصغار والأطفال حديثي الولادة. وقدم المطران هونشاروك صورة عن الوضع الراهن في أبرشيته خاركيف التي تستضيف أعداداً كبيرة من المهجرين الذين نزحوا عن المناطق القريبة من جبهات القتال، والتي تشهد مصادمات عنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية.

وقال إن بعض هؤلاء المهجرين يقررون المكوث في المدينة فيما يتوجه آخرون إلى مناطق أخرى في البلاد، موضحا أن من يقررون البقاء هم الأشخاص المسنون والعائلات التي لديها أطفال، في وقت تسعى فيه السلطات المحلية إلى مساعدتهم قدر المستطاع، وتحاول أن توفر لهم المأوى، وأن تقدم لهم المساعدات الإنسانية على الرغم من قلة حجمها. وقال سيادته إن الوضع مأساوي فعلاً لأن هؤلاء الأشخاص فقدوا كل ما يملكون.

لم تخل كلمات الأسقف الأوكراني من الحديث عن التحديات الكبيرة التي يواجهها المواطنون مع اقتراب فصل الشتاء، لافتا إلى أنهم يحاولون الإفادة قدر الإمكان من التيار الكهربائي المتقطع. وهم يخشون البرد نظراً لعدم توفر وسائل التدفئة خصوصا إذا ما استمرت القوات الروسية في استهداف البنى التحتية. وأضاف أن المدينة تستعد لفصل الشتاء علماً أن الوضع سيكون صعباً للغاية وأن الغارات ستتواصل. في الختام عاد سيادته ليوجه كلمة شكر إلى البابا فرنسيس وإلى جميع الأشخاص الداعمين للحقيقة والعدالة والنزاهة واللياقة والمحبة والمسؤولية، وطلب من الجميع الصلاة من أجل بلاده معربا عن ثقته بأن الرب سينتصر في نهاية المطاف.