محرر الأقباط متحدون
القدس – قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه قد بلغت القلوب الحناجر وانتهت حلول الارض وليس للمحشورين في المحرقة سوى الله ، فالمنازل تهدم على رؤوس العائلات فتكتم انفاسهم تحت الركام وهم احياء ولا يجد الناس الا ما تبقى من فتات خبز مغموس بالشاي لكي يسدوا به جوعهم .
انها كارثة غير مسبوقة في التاريخ البشري الحديث تجري على مرأى ومسمع العالم وكأنه قد حكم على اهل غزة بالاعدام وذنبهم الوحيد انهم غزيون بقيوا في القطاع رغما عن كل الحروب التي تعرضوا لها والحصار الظالم الذي عانى منه القطاع ولسنوات طويلة .
المدنيون في غزة هم يدفعون فاتورة باهظة لحرب قذرة فرضت عليهم وغزة اصبحت مدمرة بشكل كامل ولا توجد هنالك عائلة الا وفقدت احدا من ابنائها لا بل هنالك عائلات ابيدت بشكل كلي وخرجت من السجل المدني .
الى متى سوف تستمر هذه الكارثة في غزة ؟ وماذا ينتظر العالم لكي يتحرك من اجل وقف هذه الحرب ؟ وهل المطلوب ابادة كل سكان غزة حتى تتوقف هذه الحرب ؟ .
وما هو الثمن الذي يجب ان يدفعه الفلسطينيون لكي يتوقف هذا العدوان ؟
ان العدوان على غزة اماط اللثام عن وجوه كثيرة واظهر الوجه المتوحش لهذا العالم الذي لا يلتفت الى معاناة الابرياء والمدنيين في غزة وقد تركوا لقمة سائغة لعدوان همجي غير مسبوق يحمل في طياته العنصرية والهمجية والدموية والعدائية لابناء شعبنا .
وفي لبنان نرى صورا مؤلمة ومحزنة لاستهداف هذا البلد الجميل .
نطالب بوقف العدوان الذي يتعرض له اهلنا في غزة وكذلك في لبنان ، ونتمنى ان تنجح المبادرات والمحاولات الهادفة لوقف الحرب (هذا ان وجدت مبادرات ومحاولات جدية ) من اجل وقف هذه الكارثة المروعة .