محرر الأقباط متحدون
 يترأس البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في تمام السادسة اليوم الاثنين قداس الشكر لإعلان قداسة الإخوة الشهداء المسابكيين الموارنة الثلاث.

وقال المركز الإعلامي للكنيسة، إن أمس الأحد ارتفعت اللوحة الرسميَّة في الفاتيكان، لإعلان قداسة شهداء دمشق، وهم الإخوة المسابكيّون الموارنة، والرهبان الفرنسيسكان.

ونشرت الكنيسة صورة للقديسين الجدد وعلق المكرز الإعلامي على الصورة قائلا: "على يسار اللوحة، نرى الإخوة الثلاثة المسابكيّين: القدّيس فرنسيس يحمل شعار البطريرك الماروني الكاثوليكي، والقدّيس عبد المعطي يحمل غصن النخيل، رمز الاستشهاد، والقدّيس رافائيل أصغر الثلاثة، يداه متشابكتان، علامةً على حبّه للصلاة.

وكان قد ترأس قداسة البابا فرنسيس القداس الإلهي في ساحة القديس بطرس أعلن خلاله قداسة الطوباويين إيمانويل رويز لوبيز ورفاقه السبعة، وفرنسيس وعبد المعطي وروفائيل مسابكي، جوزيبي ألمانو وماري ليوني بارادي وإيلينا غويرا، وللمناسبة ألقى عظة قال فيها سأل يسوع يعقوب ويوحنا: "ماذا تُريدانِ أَن أَصنَعَ لَكُما؟". وبعدها سألهما فورًا: "أَتَستَطيعانِ أَن تَشرَبا الكَأسَ الَّتي سَأَشرَبُها، أَو تَقبَلانِ المَعمودِيَّةَ الَّتي سَأَقبَلُها؟". إن يسوع يطرح الأسئلة، وهكذا يساعدنا على التمييز، لأن الأسئلة تجعلنا نكتشف ما في داخلنا، وتنير ما نحمله في قلوبنا. لنسمح لكلمة الرب أن تسائلنا. لنتخيّل أنه يسألنا، يسأل كل واحد منا: "ماذا تريدني أن أصنع لك؟"؛ "هل تستطيع أن تشرب الكَأسَ الَّتي سَأَشرَبُها؟".

وتابع البابا فرنسيس يقول من خلال هذه الأسئلة، يبرز يسوع علاقة التلميذين به وانتظاراتهما تجاهه، مع أنوار وظلال كل علاقة. في الواقع، إن يعقوب ويوحنا مرتبطان بيسوع ولكن لديهما مطالب. فهما يعبّران عن رغبتهما في أن يكونا قريبين منه، ولكن فقط لكي يحصلا على مكان مشرِّف، ولكي يلعبا دورًا مهمًا، ولكي يَجلِسَ أَحَدُهما عَن يَمينِه، وَالآخَرُ عَن شِمالِه في مَجدِه. من الواضح أنهما يفكران في يسوع كمسيح منتصر ومجيد، وينتظران منه أن يشاركهما مجده. هما يريان في يسوع المسيح، ولكنهما يتخيلانه وفق منطق القوة.