كتبها Oliver
- الله خلق الخليقة بمنتهى الإبداع.لأنه بمحبة يتلذذ بما يصنع. خلق الإنسان تاجاً للخلائق المادية جاعلاً لذاته مع بني آدم.أم  8 : 13 الله يبدع فيما يخلق لذلك لم يخلق نسخاً متطابقة فى جميع الأجناس.كل مخلوق له بصمة خاصة لا تتطابق حتى لو بدت ظاهرياً متشابهة.هذا التفرد يشمل جميع الكائنات.حتى التى لا يمكننا رؤيتها بالعين.لقد صنعها الله  هكذا متميزة بحالها لأن هذه  الصفة مأخوذة منه فهو الإله الذى ليس مثله.

- كل فضيلة تبدأ بالتغصب و تنتهى إلى التلذذ.كل الفضائل متقلقلة و لا تثبت إلا إذا وصلت بك إلى التلذذ.فالصلاة الإضطرارية لها ثمر لكنها بلا تلذذ. هكذا بقية الفضائل.التلذذ أحد علامات النضج الروحى.المبتدئون يلزمهم المثابرة و الصبر حتى يسكب الرب فيهم نعمة اللذة الروحية  و متى نالوها يبدأون الإنطلاق إلى غمر لا يخضع لمقاييس الأرض.

- كل لذة روحية تستدرجك إلى آفاق يأخذك الغمر إلى غمر .تدور فى دوائر أبدية. لذة سر الشركة  فى إنتعاش الكيان بمجد و فرح المسيح. لذة الصلاة تأخذك من الأرض و تسكنك قدام عرش الله.لذة الصوم تجعل الشبع من كلمة الله يفترش القلب.لذة الخدمة تجعلك خدوماً بطبعك.لذة التعليم أن ترى الله يتكلم و أنت مع السامعين تسمع.لذة المحبة أن تتسابق لكى تضع ذاتك.لذة العطاء أن تبصر بفرح يد الله ممدودة لتقبل ذبائحك.لذة الطاعة فى الميل الثانى,لذة الأمانة أن تنفق نفسك.لذة التأمل فى إستنارة الفكر.لذة الوداعة أن تكتسي بالروح القدس.لذة الإيمان فى إقتناء ملكوت الله فى القلب.لذة الرجاء فى التسبيح وسط الأتون.لذة المغفرة معانقة المصلوب.لذة الترنيم مصادقة الملائكة.إن لكل فضيلة لذة هى من ومضات الأبدية.

- المسيح له المجد حين يوصينا وصايا الكمال كان يدعونا للتلذذ بشخصه.لأن كل وصايا الكمال مثل محبة الأعداء أو بذل النفس أو الميل الثانى أو العطاء غير المشروط أو الصلاة الدائمة أو محبة القريب كالنفس. هذه كلها دعوة للتمتع بالعشرة الإلهية.تثمر فينا فيحل داخلنا شعوراً سمائياً يحتل الكيان الداخلي.تتغير كل التعريفات.تتحول المعرفة من أرضية إلى علوية.فتجد نفسك تزهد الأشياء بغير معاناة.لأنك صرت تتلذذ بالأعظم.

- انظر من وجد من مدحاً من الرب يسوع  المسيح .العذراء الممتلئة نعمة, يوسف البار بسيط القلب,إمرأة أعطت فلسين هى كل معيشتها, مريم التى إختارت النصيب الصالح.إمرأة آمنت أن لمسة واحدة من المسيح تشفيها,زكا  الذى ما احتاج إلى وصية ليعيد أضعاف أضعاف ما سلب. قائد يؤمن أن للمسيح سلطانا على المرض كما أن للقائد سلطانا على جنوده.نال التلاميذ القديسين تطويبات غير معتادة.مغلفة بالطرد و الآلام حتى الموت لو21:  12- 18 .لأن تطويبات الكاملين لا تحتاج إلى تشجيع كثير إذ إنفتحت السماء  قدام أعينهم.إن هؤلاء و غيرهم نماذج لمن صار الرب لذتهم فصار لهم سلطان فاق كل قوى الأرض.هم .

-التلذذ الروحى يمنع الملل بحزم..لأنه يجعل لكل صلاة طعماً مختلف.لكل تناول من الأسرار مفعولاً مختلف.لكل قراءة روحية عمقا غير الذى سبقه.لكل خدمة أشواقا أخرى.القلب لا يتوقف عن التغيير و الروح يتجدد كل مرة.كلما أعطيت تشتاق إلى العطاء و كلما صليت تشتاق إلى الصلاة , كلما أحببت تحب أكثر و كلما تلامست مع عمل الروح القدس تزداد لك النعمة و تتنامى.اللذة الروحية وقاية من الفتور الروحى.

- كل الكتاب من أجل أن نتلذذ بالله.كل الآباء و الأنبياء كانوا يفعلون هكذا.الرب يسوع خلصنا لكي نتمتع به و نتلذذ بعشرته الأبدية.الدعوة للتلذذ هى من رب البشر إلى كل إنسان. أحضان الرب مفتوحة لكل من يريد التلذذ بمحبته.أذن الرب مصغية لكل من يشتاق للحديث معه و عنه.