أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن صافرات الإنذار التي دوت صباح اليوم الأربعاء في وسط وشمال إسرائيل تسببت في تأخير مغادرة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من إسرائيل، حيث استهدفت صواريخ ومسيرات حزب الله قاعدة عسكرية شمال تل أبيب.

 
وقال حزب الله إنه أطلق صواريخ على قاعدة جليلوت العسكرية التي تضم وحدة استخبارات عسكرية إسرائيلية، واعترضت إسرائيل نيران الصواريخ ولا يوجد ما يشير إلى إصابة بلينكن، الذي كان من المقرر أن يغادر تل أبيب صباح اليوم الأربعاء.
 
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "بعد صفارات الإنذار التي دوت قبل قليل في وسط وشمال إسرائيل، تم اعتراض مقذوفين أطلقا من لبنان عبرا إلى إسرائيل".
 
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إنها تلقت تقارير عن سقوط أجزاء من صواريخ اعتراضية في منطقة مدينة هرتسليا ورامات هشارون في وسط إسرائيل، ووقعت أضرار بإحدى المركبات".
 
وأضافت الشبكة الأمريكية، أن بلينكن يزور إسرائيل ضمن جولته الـ11 إلى الشرق الأوسط، حيث أرسله الرئيس الأمريكي جو بايدن هذه المرة، لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، عقب اغتيال إسرائيل ليحيى السنوار زعيم حركة حماس في غزة الأسبوع الماضي.
 
وطالب بلينكن إسرائيل بضرورة تحويل تقدمها العسكري في غزة إلى "نجاح استراتيجي دائم"، في وحث حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تقديم المساعدات الإنسانية للناس في القطاع.
 
وقال بلينكن للصحفيين في تل أبيب قبل مغادرته تل أبيب الوم الأربعاء، إن إسرائيل حققت معظم أهدافها الاستراتيجية في غزة من خلال تدمير الكثير من القدرة العسكرية لحماس هناك، ما فتح الباب أمام نهاية دائمة للصراع.
 
وقال بلينكن: "هناك أمران متبقيان للقيام بهما: إعادة المحتجزين إلى ديارهم وإنهاء الحرب بفهم ما سيلي ذلك".
 
وقال وزير الخارجية الأمريكي، إن اغتيال قائد حركة حماس يحيى السنوار يخلق "فرصة حقيقية" لعودة المحتجزين الإسرائيليين.
 
وفي حديثه عن الوضع الإنساني المزري في غزة، قال بلينكن إن بعض التقدم قد تحقق، "لكن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود"، ويأتي هذا في أعقاب رسالة أمريكية إلى الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي تطالبها بتحسين الوضع أو مواجهة قيود محتملة على المساعدات العسكرية.
 
كما سلط بلينكن الضوء على الحاجة إلى تجنب الصراع الأوسع في المنطقة، وحث إسرائيل على تهدئة التوترات مع حزب الله في لبنان مع تجنب "تصعيد أكبر" عندما يتعلق الأمر بردها المتوقع على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في أوائل أكتوبر.