بينما تحاول فرنسا منذ أسابيع إيجاد حل دبلوماسي للحرب بين إسرائيل وحزب الله من دون أن تنجح في ذلك بعد، تستمر جهود باريس.

 
فقد أكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، أن بلاده جمعت خلال مؤتمر دعم لبنان كل الشركاء الإقليميين بدءاً من السعودية، مشددا على أن المملكة لاعب إقليمي مهم يجب التحدث إليه.
 
وأضاف للعربية/الحدث، اليوم الجمعة، أن مقترح وقف إطلاق النار الفرنسي-الأميركي ما زال على الطاولة ومستعدون لتعديله.
 
كما شدد على أن القرار 1701 حجر الزاوية لأي حل في لبنان، مؤكدا أن تغييره غير وارد.
 
ولفت إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غاضب بسبب الاستهداف المتكرر لليونيفيل، مشددا على أن هذا يجب أن يتوقف.
 
كذلك رأى أن وقف إطلاق النار وحده يمكنه وقف الهجمات غير المبرّرة على المدنيين في غزة ولبنان، مشيرا إلى أن الصحافيين يدفعون ضريبة باهظة خلال النزاع في الشرق الأوسط، مصرا على أن الهجمات ضدّهم غير مبرّرة.
 
يأتي هذا بعدما جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوة إلى وقف إطلاق النار بسرعة، عقب انطلاق مؤتمر "دعم الشعب والسيادة في لبنان"، الذي عقدته باريس، أمس الخميس.
 
وحث ماكرون في كلمته الافتتاحية، إسرائيل على وقف الغارات على مختلف المناطق اللبنانية.
 
كما شدد على وجوب وقف هجمات حزب الله على إسرائيل.
 
وأشار إلى ضرورة تطبيق القرار 1701، وتحديد الأسس التي تسمح بسلام دائم على طول الخط الأزرق.
 
هذا وأعرب عن استعداد بلاده للتنسيق من أجل دخول المساعدات إلى اللبنانيين. وحذر من تفاقم أزمة النزوح، قائلا إن "مليونا و100 ألف شخص نزحوا ما سيؤدي لاضطرابات عميقة".
 
كذلك أكد أن لبنان مهم بالنسبة لنفسه وللعالم أجمع أيضا، داعيا إلى عدم المس بتنوعه.
 
حل دبلوماسي
يشار إلى أن فرنسا تحاول منذ أسابيع إيجاد حل دبلوماسي للحرب بين إسرائيل وحزب الله من دون أن تنجح في ذلك بعد.
 
كما لم تؤد مساعيها منذ عامين إلى إخراج البلاد من مأزق الشغور في منصب رئيس للجمهورية.
 
ومنذ عيّنه الرئيس الفرنسي في حزيران/يونيو 2023 مبعوثا خاصا إلى لبنان، سافر جان إيف لودريان الذي شغل سابقا منصبي وزيري الدفاع والخارجية، أكثر من مرة إلى بيروت، من دون أن تثمر جهوده في إقناع القوى السياسية بالتوافق على انتخاب رئيس.
 
بينما تهدّد الحرب بين حزب الله المدعوم من إيران، وإسرائيل حليفة الولايات المتحدة، سيادة هذا البلد الصغير.