بعدما أكدت السلطات اللبنانية أن معبرين بشرق البلاد مع سوريا خرجا عن الخدمة (معبر القاع والمصنع) وأغلقا جراء الغارات الإسرائيلية، حذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين من خطورة الوضع.

 
وقالت رولا أمين، المتحدثة باسم المفوضية، إن الضربات الجوية الإسرائيلية على معبر جوسيه- القاع الحدودي مع سوريا جعلت نقطة العبور الرئيسية من لبنان للبلد المجاور غير قادرة على العمل، ما يعيق محاولات اللاجئين السوريين والنازحين اللبنانيين للفرار من لبنان.
 
كما أكدت المتحدثة، اليوم الجمعة، أنها "ليست على علم بتوجيه أي تحذير إسرائيلي قبل الضربة التي وقعت على بعد 500 متر من المعبر الحدودي الرئيسي".
 
430 ألفاً
وأضافت أن نحو 430 ألف شخص عبروا إلى سوريا منذ بدء الحملة الإسرائيلية، وفق ما نقلت رويترز.
 
إلى ذلك، شددت على أن "الهجمات على المعابر الحدودية تشكل مصدر قلق كبير، فهي تقطع الطريق إلى بر الأمان أمام الفارين من الصراع". وختمت كاشفة أنه أصبح خُمس السكان في لبنان أضحوا نازحين داخليا بالفعل.
 
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن بوقت سابق اليوم، أنه قصف معبرا حدوديا (جوسيه) في منطقة القاع (شرق لبنان). وقال في بيان إن "طائراته الحربية نفذت بتوجيه من هيئة الاستخبارات غارات استهدفت بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله" في معبر جوسيه الحدودي، المعروف باسم القاع من الجانب اللبناني".
 
أتى ذلك، بعدما قصفت الطائرات الإسرائيلية في الرابع من أكتوبر الحالي أيضاً، معبر المصنع - جديدة يابوس، الذي عبره آلاف النازحين هرباً من القصف.
 
ويعد معبر المصنع والقاع المعبرين الأهمين في البقاع شرق البلاد، بينما تربط لبنان بسوريا 3 معابر أخرى في الشمال.
 
في حين تنتشر على الحدود اللبنانية السورية لاسيما في البقاع العديد من الطرق والمعابر غير الشرعية التي شكلت ممرا لتهريب السلاح وغيرها بين البلدين، وفق ما أكد العديد من السياسيين اللبنانيين سابقا.
 
يشار إلى أنه غالبا ما تبرر إسرائيل قصفها للمناطق الحدودية بين سوريا ولبنان بسعيها لوقف تهريب وتمرير الأسلحة من الداخل السوري إلى حزب الله، علما أن هذا التهريب لا يمكن أن يكون عبر المعابر الشرعية.