كتبها  Oliver 
الرب يسوع فيما هو ذاهب ليصلب قال لبطرس هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة و لكنى طلبت لأجلك لكي لا يفني إيمانك .ثم قال الوصية الرائعة: و أنت متى رجعت ثبت أخوتك لو22: 31و32.
 
 الشيطان طلب الجميع لأنه يحاول أن  الجميع يهلكون لكن رب المجد المجد يريد أن الجميع يخلصون.و بين إرادة الله لخلاصنا و محاولات إبليس لهلاكنا ,نقضى الحياة متمتعين بمسيحنا الشفيع  و مخلصنا الإله الذى  طلب لأجل كل إنسان كى لا يفني إيمانه.
 
جميل أن يشفع المسيح في خطأ سمعان قبل أن يخطئ.ما زال الرب يسوع يفعل هكذا قدام الآب من أجل الخطاة حتى قبلما يخطئون.لذلك لم يكن رجوع بطرس إلا بسبب شفاعة إبن الله.و لا تنفع لنا توبة إلا التي تحصل بوساطة إبن الله الرب يسوع.
 
طلبة المسيح لأجل الإيمان هى سر بقاء الإيمان علي الأرض.و سيبقي الإيمان طالما بقيت الأرض.أما عبارة ألعل إبن الإنسان حين يأتي يجد الإيمان علي الأرض  لو18: 7 فهذا لا يعني أبداً زوال الإيمان و لكنه يحذر من قلة الإيمان.لأن للرب شاهد فى كل جيل.و للرب الرُكب الساجدة التي يبقيها مختفية لكي يظهرها في حينه.لا يمكن أن يفني الإيمان و السبب وساطة المسيح و طلبته لأجل كل الأجيال. لا أحد مستبعداً من شفاعة إبن الإنسان.
 
هناك نقطتان ينطلق منها الخادم. الأولي توبته (متى رجعت) و الثانية محبته (أتحبنى) . (متى رجعت ثبت أخوتك) هي عمق عميق يعيشه جميع  الخدام الأمناء فى عشرتهم مع الله.فهم يرجعون من خطاياهم مثلما عاد بطرس.و بنفس شعور بطرس حين أعاده سؤال المسيح (أتحبنى) يخدمون الجميع.الخادم الأمين يخدم بخبرة روحية عاشها حين رجع للمسيح و يترجم عبارة (أنت تعلم يا رب إني أحبك ) إلى رعاية لكل من يخدمهم حسب طاقته.إن مشكلة الخدمة الجافة العقيمة أنها من قلب لم يرجع للمسيح  و لم يبرهن بعد أنه يحب المسيح.
 
متى رجعت ثبت أخوتك.متى رجعت تستطيع أن تعظ .متى رجعت ستفهم كيف تكون سبباً للرجاء لكل أحد.سيري فيك الناس نموذجاً أنه لا مستحيل على التوبة.لا مستحيل على المحبة.لا يأس مهما كانت درجة الخطية و خطورتها و بشاعتها.كلما كان الخادم عائد من خطاياه فهو يمنح المخدومين قدوة حسنة ليتوبوا.كذلك الآباء و كل من هو قدوة. أما الكلام الأجوف بغير خبرة روحية فهو يغادر الأسماع مهما علا صوت الخادم.
 
إن المسيح الطيب لا ينتظر خداماً لا يخطئون.لكنه ينتظر خداماً عائدين من خطاياهم .فإن رجعوا و تركوا الخطية يثبتهم و يؤهلهم لكي يثبتوا الكنيسة.لأنه بقدر التائبين تنموا الكنيسة.و بخدمة التائبين تتقوى الكنيسة. لأن روح الله يعمل في هؤلاء و المسيح يظهر قوته فى ضعفهم.
 
اتلشيطان لا يغربل الزوان بل يغربل الحنطة فقط لأنه يضع أولاد الله هدفاً لسهامه.لذلك قال الرب يسوع أن الشيطان  يغربلكم كالحنطة. فإن دخلت الغربلة لا تخف كأنك متروك فالحقيقة أنت فى رأى المسيح حنطة و فى عين إبليس أنت هدف للغربلة لكن إطمئن لأن المسيح يشفع فينا.
 
بطرس قبل الإنكار كان يجزم أنه مستعد أن يسجن و أن يموت لأجل المسيح. و بعد الإنكار لم يُسجن و لا مات بل خاف بطرس من جارية و أنكر ثلاث مرات أما بطرس التائب فقد كان جباراً لم يخش أحداً.هو أول من وعظ فى الكنيسة الأولى.أول من صنع معجزات بعد حلول الروح القدس.لأن بطرس الذى عاد عن إنكاره صار مؤهلاً ليثبت الذين يتعرضون لتلك الهزات و التقلبات الروحية و الثقة الخادعة بالنفس.
 
إذا رأيتم خادماً فى هزة إسندوه.إذا رأيتم نفساً صغيرة شجعوها.أستروا بعضكم على بعض فبهذه المحبة نختطف النفوس من النار,نسترد الذى مات المسيح لأجله.نعمل عمل المخلص و نحن المحتاجون إلى المخلص.بالرجوع نقتنى حكمة روحية تتوطن القلب فيصير رحيماً بغيره شفوقاً على الضعفاء,كارزاً برجاء لا حد له .يسكنه الإيمان و يملكه.يقتنى الإيمان داخله و خارجه.فمتى رجعت ثبت أخوتك كقول محب البشر الصالح.