أعلنت شركة Dynacare الكندية عن سحب أكثر من 40 ألف عبوة من بودرة الأطفال المباعة على أمازون، بسبب مخاوف من احتمال تلوثها بالأسبستوس، وهي مادة مسرطنة معروفة.
بدأت عملية السحب في سبتمبر، بعد أن أفادت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن المنتج قد يكون ملوثا بالأسبستوس، الذي يمكن أن يسبب السرطان عند استنشاقه بشكل متكرر.
ووسّعت الشركة نطاق السحب ليشمل عبوات سعة 4 و14 أونصة، التي يُشتبه في أنها قد تتأثر أيضا.
وتشمل عملية السحب حاليا 35 ولاية، بعد أن كانت تشمل 13 ولاية فقط في التنبيه الأولي، ومن بين هذه الولايات بنسلفانيا ونيوجيرسي ونيويورك.
وتم سحب 31056 عبوة سعة 4 أونصات و8952 عبوة سعة 14 أونصة. وفي السحب الأولي الذي تم الإعلان عنه في أواخر الشهر الماضي، تم سحب 1500 عبوة سعة 14 أونصة.
وحتى الآن، لم يبلّغ عن أي حالات مرضية أو آثار جانبية، لكن تم نصح الأهالي بالتوقف عن استخدام المنتج وإعادته إلى البائعين واسترداد المبلغ بالكامل.
وتحتوي بودرة الأطفال من Dynacare على التلك، وهو معدن يتم استخراجه عبر التعدين، وغالبا ما توجد رواسب التلك بالقرب من رواسب الأسبستوس، ما يزيد من خطر التلوث.
وأشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أن المواقع التي تُستخرج منها التلك قد تؤدي إلى تلوثه بالأسبستوس، إذا لم يتم اختيارها بعناية. وبعد استخدام المسحوق، يمكن أن تبقى جزيئات الأسبستوس معلقة في الهواء، ما يعرض الأفراد، بما في ذلك الأطفال، لخطر استنشاقها.
ويمكن أن تؤدي جزيئات الأسبستوس إلى التهاب الرئتين، ما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
وفي إشعار السحب، أوضحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن الاستدعاء جاء نتيجة لبرنامج أخذ عينات روتيني، حيث تم الكشف عن وجود الأسبستوس في المنتجات.
وأضافت: "بعد مزيد من التحقيقات، حددنا دفعات إضافية قد تحتوي على الأسبستوس بسبب استخدام مادة التلك نفسها، وقد أوقفت الشركة توزيع المنتج أثناء التحقيق".
تُعيد هذه الحادثة إلى الأذهان المشكلات القانونية التي تواجهها "جونسون آند جونسون"، حيث تتعرض الشركة لدعاوى قضائية من أكثر من 50 ألف شخص بسبب تلوث محتمل. وقد خسرت الشركة عددا من القضايا، بما في ذلك تعويض لعائلة تأثرت بوفاة الأم بسبب سرطان مرتبط بالأسبستوس.
ونتيجة لذلك، توقفت "جونسون آند جونسون" عن إنتاج بودرة الأطفال المعتمدة على التلك، واستبدلتها بمسحوق يحتوي على نشاء الذرة.