محرر الأقباط متحدون
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نقول لابناءنا في هذه الديار وفي ظل هذه الاوضاع العصيبة التي نمر بها بأن حافظوا على اصالتكم الايمانية وجذوركم الروحية والوطنية ولا تستسلموا لثقافة الاحباط واليأس والقنوط التي يريدنا الاعداء ان نكون غارقين فيها .
تذكروا القول الانجيلي بأنه يجب ان نعيش الفرح مع الفرحين وان نعيش الالم مع المتألمين ونحن في هذه الاوقات نعيش الالم والحزن على ما يرتكب في غزة من جرائم مروعة بحق الانسانية وكذلك في لبنان .
ونصلي الى الله القادر على كل شيء من اجل ان يتحنن علينا ويرأف بإنسان هذه الديار وان يتوقف هذا الشر لا سيما ان الحرب هي شر مطلق وسنبقى ننادي ونناشد بوقف الحرب في غزة وفي لبنان .
لسنا مع الحروب بأي شكل من الاشكال ولسنا مع ثقافة العنف والموت بل ثقافتنا هي ثقافة الحياة وانطلاقا من هذه الثقافة التي يجب ان نتحلى بها جميعا يجب ان ننادي دوما بالعدالة والحرية والكرامة لشعبنا .
ان الصمت امام الجرائم المرتكبة بحق شعبنا وخاصة في غزة انما هي اشتراك في الجريمة ولذلك فإننا نؤكد بأننا سنبقى دعاة عدالة وحرية لشعبنا حتى يزول الاحتلال وينعم شعبنا بحرية طال انتظارها .
المؤامرات على شعبنا تحيط بنا من كل حدب وصوب وما حدث مؤخرا مع الاونروا يدل على ان هنالك مؤامرة على حق العودة وعلى اللاجئين .
وبالرغم من كل الكوارث الانسانية التي حلت بنا وخاصة في غزة خلال العام المنصرم لا يجوز لنا ان نفقد الامل والرجاء فبعد كل شدة يأتي الفرج وبعد كل ألم وصليب تأتي القيامة .
شعبنا يعيش حالة الالم وكذلك الاخوة في لبنان على امل ان نصل الى نهاية طريق هذه الالام لكي ينعم انساننا بحياة كريمة بعيدا عن ثقافة الموت والعنف والحروب.
يؤلمنا ويحزننا ان نرى العالم الذي يدعي التحضر والديمقراطية متواطئا ومتخاذلا وصامتا امام هذه المجازر والجرائم المرتكبة وبالطبع يستثنى من ذلك الاصوات الحرة وهي شريحة تتسع رقعتها يوما بعد يوم .
انهم احرار العالم الذين يؤمنون بالعدالة والحرية التي يستحقها شعبنا الفلسطيني .
فلتتوقف حرب الابادة في غزة وليتوقف العدوان على لبنان .
هذا هو نداءنا وهذه هي رسالتنا التي نتمنى ان تصل الى كل مكان .