جرجس وهيب
ازمتين كبيرتين داخلتين تعرضت لهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في اقل من شهر
الأولي ما قيل واشيع عن اعتراض بعض الآباء الأساقفة علي بعض المتكلمين في سيمينار المجمع المقدس وما شاب ذلك من أقاويل وشائعات ومعلومات غير دقيقه وتطاول غير معهود علي راس الكنيسة القبطية حتي اضطر قداسة البابا الي تأجيل السيمنار
والثانية أزمة الانبا ابانوب وشعب المقطم وما تواكب مع ذلك من شائعات ومعلومات غير دقيقة
هذه الازمات أوضحت بجلاء تحكم عدد من رواد وصانعي المحتوي علي السوشيال ميديا بجلاء في قطاع عريض من الرأي العام القبطي
وبث معلومات غير دقيقة مما أشاع مناخ من عدم اليقين والتشكيك في المؤسسات والقيادات الكنسية الكبيرة وهو مناخ لم نعتاد عليه من قبل داخل الكنيسة ولابد من التعامل معه وبسرعه
واقدم اقتراحي بذلك لقيادات الكنيسة
اعتقد أن جزء كبير من الفوضي الإعلامية الموجودة حالياً وسط قطاع كبير من الأقباط سببه
هو غياب الكيانات والمؤسسات الصحفية الكبيرة القبطية عن المشهد المتمثلة في
جريده وموقع وطني التي تعاني من أزمة مالية طاحنة منذ عدة سنوات دون مسانده من أحد فعدد كبير ممن يعملون في وطني يحصلون على جزء من مرتباتهم أو لا يحصلون على مرتبات من الأساس بالطبع قل الإنتاج أو ضعف لكنهم يؤمنون بدور الجريدة والموقع في خدمة الكنيسة والأقباط فيستمرون في أداء واجبهم وسط هذه الظروف الصعبه
وايضا تقليص عدد العاملين في موقع الأقباط متحدون الي اقل من 10% من القوي البشرية نتيجة لتوقف الدعم المخصص للموقع حتي المجموعة الصغيرة التي تعمل حاليا تعمل بأجور رمزية لا تفي حتي بثمن المواصلات لكنهم يؤمنون بدور الموقع فيستمرون في أداء واجبهم
بل شك لابد من دعم هذه المؤسسات الصحفيه لتعود الي عملها لتعبر عن الرأي العام القبطي بأمانة وتنقل ما يدور في المشهد بموضوعية وأمانة وصدق وبعيدا عن الإثارة والشائعات وبخبرة صحفيه وبفريق عمل محترف
جريده وموقع وطني تضم المئات من الصحفيين المخضرمين أصحاب الخبرة والأمانة الصحفيه للتعامل وإجهاض مثل هذه الازمات عبر التواصل مع القيادات الكنيسة مباشرة فورا لنقل المعلومه من مصدرها الرسمي وسد المنابع أمام الشائعات والتشكيك والانقسام
وكذلك الحال بالنسبة لموقع الأقباط متحدون الموقع الاسرع والادق في نقل المعلومة الذي يتابعه حوالي مليون قبطي وله إنجازات ونجاحات عظيمة
فلماذا لا تساند الكنيسة المؤسسات الصحفيه القبطية الممثلة في وطني واقباط متحدون لتعود إلى دورها في توجيه والتعبير عن الرأي القبطي بصدق
قداسة البابا المعظم الآباء قيادات الكنيسة لا تتركوا الأقباط للسويشال ميديا
خطر جدا علي الكنيسة والأقباط والدوله أيضا تركهم لصانعي المحتوي علي السوشيال ميديا