بقلم المستشار نجيب جبرائيل
منذ دخول المسيحية مصر على يد القديس مرقس الرسول كاروز الديار المصرية مرورا بأقصى ما تعرضت له الكنيسة وأقباط مصر من اضطهادات وقتل وحرق المسيحيين على هويتهم الدينية منذ عصر الرومان مرورا بعصور الضيقات الأخرى وسط ذلك كله وصفت ومازالت توصف ليس في مصر بل بين كنائس العالم بأن الكنيسة القبطية المصرية هي كنيسة الشهداء ووصفت ايضا بكنيسة الرأي القويم او المستقيم وهذا بفضل آباء وبطاركة الكنيسة القبطية منذ تأسيسها على يد القديس مرقس الرسول مرورا ببطاركة الإسكندرية حتي قداسة البابا تواضروس الثاني اطال الله عمره وأعطاه أزمنة سالمية مديدة.
وما يحدث اليوم من بعض اصوات التي تريد شرخ الكنيسة والتهجم علي قداسة البابا ونعته بألفاظ لا يمكن من يقولها يعتبر نفسه مسيحيا حتى لو كانت هناك اخطاء لان لا شتامون يدخلون ملكوت السموات ولا يمكن أن يكون التهجم على ابو الاباء ان يبرر بانه نقدا او خوفا علي الكنيسة وعلي طقوسها وعقيدتها واقصد ان ما يحدث اليوم ليس جديدا علي كنيستنا او بطاريتنا الأحبار فلن اتكلم عن عصور بطاركة الكنيسة القدامى وانما اتكلم عن القديس البابا كيرلس السادس الذي لا يختلف احد على انه رجل الصلاة صنيع المعجزات وكم تعرض من ظلم بل وصل به الأمر إلى طرده وسته رهبان من الدير فظل صامتا لم يفتح فاه إلى أن ظهرت الحقيقة وايضا معلم الاجيال الذي أولئك الذين يريدون شرخا الكنيسة الاستناد اليه ان قداسة البابا شنوده تعرض حال حبريته لهجوم شديد حتى من اقرب الناس اليه وتارة أخرى ممن عينهم شخصيا ولا نريد الإفصاح اكثر من ذلك وبالتالي حتى تفوت الفرصة على المغرضين ودقاقي الأسافين أن معاولكم مسيرها تنغرس ومجرد ان تحرث فى الماء وتظل الكنيسة صامدة قوية نبيلة شريفة ام الشهداء.
وليس معني كلامي ان ليس هناك أخطاء ولا احد معصوم من الخطأ فإن من تلاميذ المسيح منهم من خانه ومنهم من أنكره ولكن لم تنهدم أو تتوقف رسالته ولكن يبدو ان الامر اكبر من هؤلاء الناس المعارضين والذي لا اشك لحظة في محبتهم وغيرتهم على كنيستهم ولكن من يرى المشهد من خارج السياج وهذا ما تأكد لنا وهو ما سوف نسرده لاحقا ان هناك مؤامرة خطيرة ضد الكنيسة تقودها ايدي خفية سلفية اخوانية استغلت بعض الخلافات وتبحث شديد ومن وراء الستار نجحوا في صب أكوام من الحطب والبنزين وان كنت لست من أصحاب نظريات المؤامرة لكن انظروا ما كتبه اليوم معاذ عليان وما تذيعه قنوات الاخوان في تركيا عن الأحداث الحاصلة في الكنيسة الآن لتتأكدوا أن المؤامرة ضد الكنيسة ومن يستغل بعض المتحمسين الغيورين على الكنيسة لتحويلهم الي أدوات ومعاول هدم وهم لا يدرون.
والسؤال هنا للإخوة المعارضين وهم كثير منهم أصدقاء وأعزاء هل ترضون لمعاذ عليان او حتى اي شخص هل تقبل اخي الحبيب حتى لو اختلفت مع أبوك هل تقبل ان احدا يشتمه او يسبه او يقذفه بالفظ تصل حد الجرائم فكم بالحري أبينا البطريركية الذي هو خليفة السيد المسيح.
واقول وبكل جرأة وخلينا نتصالح هل تستطيع ان تقذف وتشتم وتستهزأ باي مسؤول كبير في الدولة حتى لو اختلفت معه اعتقد انك تعرف ماذ سوف يكون مصيرك لكن لا ن قداسة البابا يتبع قول سيده نشتم فنبارك اعتقد كفانا جميعا ما حدث.
وعلي الجانب الآخر أدعو قداسة البابا اولا لاحتضان جميع الاباء الاجلاء القدامى من الأساقفة والمطارنة لانه ابو الاباء ولايمكن ان يترك قداسة البابا أسقفا أو مطرانا واخد علي خاطرة شوية لان محبتك يا قداسة البابا تغمر وتشمل الكل وادعو ايضا قداسته إلى دعوة اصحاب الاراء الذين لهم رأي مختلف ويرونه أنه في صالح الكنيسة إلى الاجتماع معهم وسماعهم بكل حب كما يجمع الاب أولاده في حضنه ولا يكون أحد خارج هذا الحضن الدافي.
واخيرا احذروا الفتنة وانتم تعلمون من وراءها كما أسلفت القول ومن يستغل الصيد في الماء العكر الذي نعمل جميعا علي عدم تعكيره.
عشت كنيسة ام الشهداء كنيستنا القبطية الارذوكسية ودام عطائك يا خليفة مارمرقس الرسول قداسة البابا تواضروس الثاني
وعاشت الكنيسة تخدم شعبها وتخدم مصرنا الحبيبة.