القمص اثناسيوس فهمي جورج
اهتم التاريخ والفن الايرلندي القديم بالسر العظيم لله  الواحد المثلث الاقانيم ،وتاتي الرسوم والنقوش لتؤكد هذا الانشغال بسر الثالوث القدوس كجوهر العقيدة المسيحية وكقانون للحياة تتحول الي سلوك حي بالمحبة المسيحية الحقيقية ...والسمة البارزة   عندهم تري ان سر الثالوث اعلي قمة في التدبير المسيحي ،ممتد لما وراء ولما هو اعلي من الفكر الطبيعي .

لذلك يتقدمه  الايمان الحي وعمل وسائط النعمة " اسرار الكنيسة المقدسة " التي بها نفهم وندرك ونقبل ونذوق ونتحد بالسر  ....الاب اعلن ذاته بالخلق ،    وقد سر بالابن الوحيد الجنس الذي اعلن بالتجسد" الظهور المحيي "  وتدبير الخلاص الثمين  ؛ والروح القدس معلن  بالكنيسة وبقداسة المؤمنين عبر  رحلة حياتنا علي الارض ....وكل من يتصل بالروح القدس يتقابل مع الاب والابن ،

وكل من يشترك في مجد الاب فان هذا المجد في الواقع هو ممنوح له من الابن بالروح القدس ....ابوة ،وبنوة ،وتقديس ..وحدة حاضرة في صميم  الجوهر الالهي ثالوث مقدس كامل ،الاب يعمل كل الاشياء بالكلمه في الروح القدس .جوهر واحد  وارادة واحدة  ،فالابن غير مفترق عن الاب ولم يكن زمان قط لم يكن فيه الابن موجودا ،ولكنه  دائما ابدا صورة الاب وشعاعه  وله نفس  ازلية الاب  .

ثالوث مقدس كامل ؛ الله الاب والابن والروح القدس ! لاجل ذلك كل مايعطي انما يعطي في الثالوث  .

خلال الكنيسة التي   هي الصورة الارضية للثالوث ،وجرن معموديتها معمل الثالوث ..وقد كتب الاباء كتاب كاملة عن الثالوث من اشهرها كتابات ديديموس الضرير السكندري والبابا اثناسيوس وكيرلس  ؛   وهيلاري بواتيية  واغسطينوس  هيبو   وغيرهم  .. ان قلبي ولساني يسبحان الثالوث  ،ايها الثالوث القدوس ارحمنا واغفر لنا خطايانا وكملنا في الايمان بك الي النفس الاخير . .