ياسر أيوب
لم يتوقع أو يتخيل أحد أن مشوارًا بدأ منذ سنين بشاب صغير رآه الجميع سيصبح أحد أعظم لاعبى الكرة فى العالم.. سينتهى منذ أيام وقد أصبح هذا الشاب رجلًا يقوم ببطولة أفلام جنسية رخيصة.. فقد امتلك فابيو ماييرو بيم موهبة كروية حقيقية واستثنائية جعلته أهم ناشئ فى أكاديمية سبورتنج لشبونة بالبرتغال.. وكان أهم وأفضل حتى من زميله فى الأكاديمية كريستيانو رونالدو.. وتوقع مدربوه ومن شاهدوه وتابعوه أن فابيو لن يصبح فقط أفضل لاعب كرة فى البرتغال، إنما سيكون أحد أعظم لاعبى العالم.. وكان هذا هو نفس رأى كريستيانو رونالدو حين انتقل فى ٢٠٠٣ من سبورتنج لشبونة إلى مانشيستر يونايتد.. وحين فوجئ رونالدو بإشادة الجميع فى مانشيستر يونايتد بموهبته وتألقه قال لهم إن عليهم الانتظار حتى يروا فابيو بيم.. وحين انتقل فابيو فى ٢٠٠٨ إلى تشيلسى اعتبر الكثيرون ذلك بداية حقيقية لأن يصل فابيو لمكانة كروية يستحقها ويحلم بها.. إلا أن أربعة شهور محبطة قضاها فابيو فى تشيلسى لم يلعب خلالها إلا مع الفريق الثانى كانت كافية لأن يعود للبرتغال.. ورغم ٤٢ مشاركة لفابيو مع منتخبات البرتغال للناشئين والشباب، لكنه لم يثبت استحقاقه باللعب للمنتخب الأول.. ولأنه من أصول تمتد لأنجولا.. كان فابيو على استعداد للعب لمنتخب أنجولا فى أمم إفريقيا ٢٠١٢، إلا أن أنجولا تجاهلته ولم تستعن به.. واضطر للعب لأندية بعض البلدان، مثل ليتوانيا والمجر وبولندا ليعتزل بعدها اللعب فى ٢٠٢١.. ولم يكن ذلك كله نتيجة مظالم تعرض لها فابيو أو اضطهاد وعدم توفيق..
لكنه لم يحترم موهبته ولم يحافظ عليها ولم يحب الكرة قدر حبه للنساء والمخدرات.. فتم اتهامه بالاغتصاب مرتين فى البرتغال وليتوانيا لكن دون محاكمة.. ودخل السجن مدانًا بالاتجار فى المخدرات، حيث قضى سنة فى سجن كاشياش بالعاصمة البرتغالية لشبونة.. والأشد قسوة من قضبان الزنزانة كانت نافذتها المطلة على الملعب الخاص بتدريبات المنتخب البرتغالى ونجمه الأول والأشهر كريستيانو رونالدو.. وحين خرج من السجن صرح بأنه يتمنى أن يمنحه رونالدو إحدى كراته الذهبية، وكانت المفاجأة المؤلمة هى رد رونالدو الذى قال إنه لا يعرف هذا الرجل.. وعاد فابيو بعدها يؤكد أنه لولا أخطائه ما فاز رونالدو بهذه الكرات الذهبية ولا ليو ميسى أيضًا.. لكن لم يعد هناك من يصغى أو يحترم ما يقوله فابيو الذى أفسد وأضاع كل شىء.. وأصبحت سيرته الكروية تستحق السخرية دون شفقة أو تعاطف.. وأخيرًا قرر فابيو الهرب من الكرة والعمل فى مجال الأفلام الجنسية وقام ببطولة فيلمه الأول فى سبتمبر الماضى.
نقلا عن المصرى اليوم