في واقعة مؤلمة شهدتها منطقة البساتين بالقاهرة، عُثر على جثة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات داخل بئر أسانسير في منزله، ليتبين لاحقاً أن الطفل كان يعاني من ظروف نفسية صعبة قادته إلى هذا المصير المأساوي. المشهد المؤلم جذب اهتمام النيابة العامة والأجهزة الأمنية، التي بدأت تحقيقات مكثفة للوصول إلى تفاصيل ما حدث.

 
تفاصيل الواقعة المأساوية
تلقى قسم شرطة البساتين بلاغاً من شرطة النجدة يفيد بوجود جثة طفل داخل بئر أسانسير، وسرعان ما انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث. لدى وصولها، عثرت فرق الأمن على جثة الطفل "آدم"، الذي كانت آثار الكدمات والكسور بادية على جسده، مما أكد سقوطه داخل بئر الأسانسير. وعلى الفور، تم إخطار النيابة العامة التي بدأت تحقيقاتها الأولية.
 
التحقيقات تكشف عن خلفيات حزينة
بحسب ما توصلت إليه التحقيقات الأولية، كان الطفل "آدم" يعاني من ضغوط نفسية شديدة بسبب انفصال والديه. وتشير المصادر إلى أن الطفل كان يتألم من معايرة زملائه له بسبب تأخر والدته عن المنزل، مما أثر على نفسيته وأدخل الحزن إلى قلبه الصغير. 
 
وأوضحت التحريات أن الطفل لجأ في محاولات سابقة إلى مشاهدة أفلام الخيال العلمي المليئة بمشاهد انتحارية، مما دفعه إلى تقليدها في واقع مرير.
 
 تجربة فاشلة ومأساوية
كشفت التحريات أن الطفل كان قد حاول قبل فترة إنهاء حياته عن طريق شنق نفسه داخل غرفته، لكن محاولته تلك باءت بالفشل. 
 
لكن، مع مرور الوقت وتفاقم مشاعر الحزن والضياع لديه، قرر في لحظة ضعف أن يتخذ قراره النهائي بالقفز إلى بئر الأسانسير، فيما استبعدت التحريات أي شبهة جنائية في الحادث.
 
النيابة العامة والأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها
أمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم لتشريحها ومعرفة تفاصيل أوفى حول سبب الوفاة، فيما تستمر الأجهزة الأمنية في جمع أقوال عائلة الطفل، خاصةً والدته التي كانت جزءاً من الأحداث الحزينة التي أثرت على نفسية الطفل. 
 
كما أمرت النيابة بتحريات إضافية من أجهزة الأمن للوصول إلى كافة الملابسات المحيطة بالحادث.