علق هشام العسكرى، أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بعد في الولايات المتحدة، على وقوع 3 زلازل في إثيوبيا في أقل من 24 ساعة قبل أيام، قائلًا إن علم الاستشعار عن بعد قائم على استخدام الأقمار الصناعية ونظم المعلومات الجغرافية، لدراسة بعض الظواهر أو الأشياء، ولكن الفكرة تكمن في استشعار بعض الظروف أو الخصائص سواء كانت خصائص كيميائية أو بيئية أو بيولوجية من خلال أرض الواقع.
وأوضح العسكرى، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حضرة المواطن» للإعلامي سيد على الذي يُذاع عبر قناة «الحدث اليوم»، أن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال الاستغناء عن القراءات الأرضية أو عن التحصص الأرضي، ولكن الاستشعار عن بعد يُعطي فكرة مسبقة أو عن الذي يحدث في أرض الواقع، ويُمكن من خلال بعض الزيارات الحقلية التأكد مما هو تم دراسته أو رؤيته باستخدام الأقمار الصناعية.
وأضاف أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بعد، أنه على مستوى العالم هناك زلازل تحدث نتيجة وجود أجسام مائية ضخمة خلف السدود، وهذه الظواهر يشهدها العالم بأكمله، وهذا ليس سرًا أو أمر جديد يحدث في إثيوبيا فقط أو في مصر فقط أو في دول مختصة عن أخرى، متابعًا: «فأنا مش بخص موضوع سد النهضة في هذا التعليق اللي أنا بقوله».
وذكر العسكرى أن الزلازل التي تحدث الآن في إثيوبيا تقع في الجانب الشرقي النشط ومعتاد على حدوث مثل هذه الزلازل، ولكن الظاهرة الجديدة هي كثرة حدوث هذه الزلالزل بالقرب من القرن الإفريقي، مؤكدًا على أنه في نفس الوقت فهى ما زالت بعيدة كل البعد عن سد النهضة بحوالي 500 أو 600 كيلو، ولكن المُثير للجدل هو أن عام 2023 شهد زلزالا يقرب 100 كيلو فقط من سد النهضة وهذا ما يُعتبر أمرا «غريبا» في مكان حدوثه وتوقيته.
وشدد أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بُعد، على أن تواتر حدوث الزلازل الحالية الموجود في إثيوبيا، بسبب الرأي العام وأن الكثيرين يحاولون ربط تلك الزلازل بسد النهضة، ولكن حتى الآن لا يُمكن القول بأن هناك علاقة واضحة بين حدوث تلك الزلازل وسد النهضة، ولكن يُمكن القول إن هناك ظواهر تحدث ونحن نحاول فهم أسباب حدوثها.