ماهر الجاولي – شيكاجو (خاص للأقباط متحدون)
اليوم الثلاثاء الخامس من نوفمبر لعام 2024  هو يوم الحسم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، العالم كله في ترقب سياسياً،  وأمريكا في تلهف تاريخياً، والأمريكيون في تخوف إقتصادياً و إجتماعياً.

وعلي الرغم من كونه يوم الحسم، إلا أنه يسير علي وتيرة هادئة لا توحي بجسامة الحدث، ربما لسببين: الأول هو فتح باب الإقتراع المبكر جنباُ إلي جنب مع الإقتراع البريدي منذ الحادي والعشرين من شهر أكتوبرالمنصرم، والسبب الثاني: تخوف الناخبون – خاصة كبار السن – من تقلبات الجو من أمطار ورياح – وهذا مع حدث بالفعل.

وحتي منتصف اليوم لا يستطيع أحد من الأفراد أو مراكز الإستطلاع الجزم بنتيجة الإنتخابات، حيث يجري السباق رقبة     neck and neck برقبة   
كما يقول الأمريكيون أنفسهم، فالمعروف – مسبقاً – أن هنالك ولايات حمراء تابعة للحزب الجمهوري بزعامة الرئيس السابق دونالد ترامب مثل ولايات ألاباما والاسكا وفلوريدا وأوهايو، أما الولايات الزرقاء التي تتبع الحزب الديموقراطي ومرشحتها كاميلا هاريس هي ولايات كاليفورنيا وواشنطن ونيويورك، كما تتأرجح بعض الولايات البنفسجية اللون ما بين هذا الحزب وذاك في إشارة لعدم إنتماء ناخبيها لحزب بعينه، ومنها ولايات أريزونا ومتشيجان وجورجيا وويسكنسون.

وعلي سبيل المثال هنالك ولايات متلاصقة جغرافياً مثل ولايات إنديانا وإلينوي ، إلا أن أحدهما وهي ولاية أنديانا تتبع الحزب الجمهوري، وهناك يقول هاني عبد الله عضو الحزب الجمهوري: أحرص دائماً كمصري أمريكي علي المشاركه بفاعلية في المنظومه السياسية في انديانا الولاية التي أقطن فيها منذ أكثر من خمسة عشر عاماُ، ويؤكد هاني علي مصداقية الرئيس السابق ترامب ووقوفه الداعم لمصر في ملف سد النهضة، إضافة إلي تمسكه بالمباديء الدينية والقيم الإجتماعية، أما ناخبي ولاية إلينوي تراهم منحازين للحزب الديمقراطي والذي – كحد قولهم – يعطي لهم حرية أوسع في العلاقات الإجتماعية.

ولقد حرصت عدسة "الأقباط متحدون" علي رصد العملية الأنتخابية في ولاية إلينوي، وذلك بالبث المباشر لصفوف الناخبين، وسوف نوافيكم بالنتائج أولا بأول حال إعلانها.