حمدى رزق

كنت محظوظا أن أشاهد (أشارك) ونخبة من الصحفيين والإعلاميين المقدرين، فعاليات التدريب البحرى (ردع/ 24) من فوق ظهر حاملة المروحيات العملاقة ميسترال (Mistral) التى تحمل اسم خالد الذكر الزعيم «جمال عبد الناصر».

 

ناهيك عن «عظمة الميسترال» ونشد على أيدى من جلبها من بلادها (فرنسا)، صارت درة البحرية المصرية وأغلى جواهر تاجها الفخيم، بإمكانياتها اللامحدودة التى تعرفها الأساطيل البحرية (الحربية) العالمية جيدا.

 

الميسترال أقرب لـ «جزيرة عائمة» تحمل أحدث التقنيات البحرية التى تضع البحرية المصرية فى مكانتها الرفيعة (السابعة عالميا بحسب مجمل التصنيفات العسكرية البحرية).

 

الميسترال عبد الناصر وتوأمها السادات، نقلة نوعية فى تاريخ البحرية المصرية، ما قبل الميسترال (عظمة)، وبعد الميسترال (عظمة على عظمة)، ما يسر القلب، ويشرح الصدر رؤية البواسل من جنود المحروسة وقادتها، وهم فى مهمة مقدسة للذود عن الحياض المقدسة، تجلى (عظمة) قوات الجيش المصرى فى عرض البحر، رسالة بعلم الوصول، رسالة لشعب عظيم من جيشه العظيم، أن اطمئنوا، على الحدود أسود، حالة ألق وطنية، مصر محروسة بخير أجناد الأرض.

 

من فوق الميسترال عبد الناصر تجلت قدرات القوات البحرية فى صد عدائيات (هجومات معاكسة) مخططة، بمنظومة تسليح متكاملة، ونسق عملياتى فريد، وتكامل نموذجى بين أسلحة الجو والبحر فضلا عن الدفاع الجوى، فى تشكيل قتالى عالمى، شهده التدريب الذى بدأ مع فجر يوم أول من أمس، وأشاد باحترافيته وتقنيته القائد العام الفريق أول «عبد المجيد صقر» وزير الدفاع، بصحبة الفريق «أحمد خليفة» رئيس الأركان، وقاده من غرفة القيادة الفريقان، الفريق بحرى «أشرف عطوة» قائد القوات البحرية، والفريق جوى محمود فؤاد قائد القوات الجوية فى تكامل فريد للدفاعات المصرية عن حياض مصر المقدسة.

 

رسالة (ردع/ 24) تتكامل مع رسالة سبقت، رسالة زيارة رئيس الأركان الفريق «أحمد خليفة» للحدود الشرقية فى سبتمبر الماضى، وتفقده القوات المرابطة على الحدود الساخنة، رسالة بعلم الوصول، الحدود حدود يستحيل المساس بها، والقوات المسلحة المصرية تحمى حدودها بأرواحها، وعلى أهبة الاستعداد والأيدى على الزناد، والأعين متيقظة، فى البر والبحر والجو، كما ينص «قسم الولاء».

 

الخطوط الحمراء، التى رسمها الرئيس «عبد الفتاح السيسى» سياسيا، تترجم فى عرض البحر بـ «الحدود الحمراء»، والحدود حدود لكل من تسول له نفسه التفكير فى المساس بالأمن القومى المصرى، أو يفكر، أو تذهب به الظنون بعيدا عن قدراته.

 

الحدود الحمراء رسالة التدريب (ردع/ 24)، وكما وصلت الرسالة السياسية واضحة جلية على لسان الرئيس «عبد الفتاح السيسى»، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرسالة عسكريا وصلت عاجلة، فى التو واللحظة فى أتون الحرب.

 

الرسالة العسكرية تترجم الرسالة السياسية حرفيا، والرسالة المصرية ملخصها: لا لتهجير الفلسطينيين من غزة، لا لتوطينهم فى سيناء، ولا تفريط فى شبر ولا حبة رمل، ولا مجال، محال المساس بالحدود الشرقية، وسيناء محمية برجال صدقوا، وكما يقولون «اللى يقرب يجرب..».

نقلا المصرى اليوم