الأمين العام البروفسور د. ميشال عبس: "عبر الوثائق التي ننوي انتاجها، سوف نحاكي، من منطلق مسيحي مسكوني، كل الظواهر التي تهم انسان العصر الحديث"

محرر الأقباط متحدون
تحت شعار "الكلمة صار جسدًا"، ولمناسبة السنة الخمسين لتأسيسه، أطلق مجلس كنائس الشرق الأوسط بالشراكة مع محطّة تيلي لوميار ونورسات، مركز إنتاج إعلامي جديد بعنوان "منبر الكلمة"، وذلك في احتفال رسمي، أُقيم يوم الخميس 7 نوفمبر 2024، في مقرّ المنبر في مكاتب الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت، وذلك بحضور الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس.

شارك في الإحتفال كلّ من د. ماري تيريز كريدي، مديرة البرامج في تيلي لوميار ونورسات وومثّلة المحطّة، السيّدة ماروتزلا عبود، ممثّلة كليّة اللّاهوت للشرق الأدنى، الإعلاميّة ليا عادل معماري، مسؤولة المنبر ومنسّقة العلاقات الكنسيّة والإعلاميّة في المجلس، د. لور أبي خليل، منسّقة مشروع تأهيل الرأسمال الإجتماعي في المجلس، وكذلك فريق الأمانة العامة من مختلف الدوائر.

استُهلّ اللّقاء بصلاة افتتاحيّة وجّهها الأب د. أنطوان الأحمر، مدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في المجلس، تلاها عرض تقرير موثّق عن المنبر. من ثمّ، توجّهت عرّيفة الإحتفال د. لور أبي خليل بكلمة أشارت فيها إلى أنّ "للإعلام آثار إيجابيّة عديدة جعلته من أساسيّات المجتمع الحديث وهو من أبرز الوسائل المستخدمة لنشر حقوق الإنسان وقيم الإيمان... من على هذا المنبر، سوف يسعى المجلس إلى إعلان موقفه من التغييرات الّتي تطال المجتمع في الشرق الأوسط والّتي تمسّ بقيمنا وبوحدتنا المجتمعيّة".

أمّا الإعلاميّة ليا عادل معماري فلفتت في كلمتها إلى أنّ "منبر الكلمة مجهز بأحدث التقنيات والمعدات الحديثة التي سنستعملها في بناء الإنسان وخير البشريّة وفقًا لوصايا المحبة التي حمّلنا إيّاها الله والقادرة على هدم كل عنف وحروب وأزمات. سيبث المجلس من هذا المنبر باقة من البرامج الحوارية الانسانية الكنسية الاجتماعية والثقافية ونشرات الاخبار الكنسية واضاءة على نشاطات المجلس ومشاريعه وغير ذلك من البرامج الاعلامية التي ستبث على مختلف وسائل الاعلام المسيحية الشريكة معنا في الشبكة الاعلامية المسيحية المسكونية".

من جهّتها، أثنت د. ماري تيريز كريدي على إطلاقة المنبر الجديد وقالت: "مجموعة تيلي لوميار نور سات، التي اتشرف بتمثيلها هنا الان، لسعيدة في هذا الانجاز الاعلامي والكنسي الذي يرضي الرب، والذي يخدم أهدافه السميا، وهي اهدافنا ايضا، ونحن على استعداد تام لمتابعة وتفعيل وتحقيق كل عمل مشترك يعكس نوره أمام الناس، ليمجدوه، ونكون له، معا، شهودا في اورشليم والسامرة وحتى اقاصي الارض".

بدورها، شكرت السيّدة كارولين حدّاد، المساعدة التنفيذيّة والإداريّة بإسم كلّ أسرة المجلس، الأمين العام البروفسور د. ميشال عبس قائلةً: "دكتور عبس، لم تبنِ ثقافة جديدة في الـ MECC فحسب، بل بنيت أيضًا مكانًا محفزًا للعمل الدقيق مع نزعة شغف تجاه تجاوز الحدود في كل مهمة نسعى لتحقيقها... نعم، لقد أصبح ذلك معديًا حقًا!".

من ثمّ، ألقى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس كلمة أشار فيها إلى أنّ "هذه المبادرة، إضافة الى العمل على تحقيقها من قبل المعنيين، لم تأت من فراغ، اذ بين نورسات ومجلس كنائس الشرق الأوسط عروة وثقى بحكم التفاعل لعقود، كما بفعل الهدف الواحد، العمل المسيحي المشترك، أي المسكوني... عبر الوثائق التي ننوي انتاجها، والتي نقوم ببرمجتها من ضمن مخطط توجيهي عام لعمل "منبر الكلمة"، سوف نحاكي، من منطلق مسيحي مسكوني، كل الظواهر التي تهم انسان العصر الحديث، الذي تتقاذفه موجات الاعلام المضلِّل-المضلَّل، والتي تحرفه عن المسار السوي لشؤون الحياة".

في الختام، اطّلع الجميع على أقسام المنبر وآليّة عمله واجتمعوا حول مائدة محبّة أكّدوا خلالها على أهميّة ترسيخ الروح المسكونيّة عبر الإعلام وتعزيز قيم المحبّة والحوار والسلام.