الكنيسة عمود مخلص في التاريخ وفي الوطنية
المقر الباباوي تنقل عبر العصور الى عدة اماكن


كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم صلاة اول قداس إلهي بكنيسة القديسين مارمرقس الرسول والبابا كيرلس السادس بالمقر الإداري الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمثلث الامل القاهرة الجديدة.

وقال قداسته خلال عظة القداس :" سوف اتحدث عن هذا المشروع من الناحية الوطنية والكنسية وفيما يلي نص تصريحاته :

من الناحية الوطنية، التاريخ سوف يسجل ان الدولة  في مصر في هذه الازمنة كانت ترعى كل المصريين.

كما سيذكر التاريخ ان الدولة المصرية كانت تهتم بكل المصريين وكانت تسعى دائما الى المساواة بينهم .

وجود هذا المقر هو صورة لمصر، صوره لمصر في العالم كله فالكنيسة المصرية احد اركان المجتمع المصري.

وعندما تزورون معابد الكرنك في الاقصر سوف  تجدون اعمدة شاهقة من عمود طوله 20 متر واكثر .

هذه الاعمده تسمى معبد الكرنك انه معبد، ومصر بهذا المثال توجد فيها اعمدة تبني المجتمع المصري وهذه عمده تشكل كل اركان الحياة المصرية.

 هناك القوات المسلحه تمثل بعمود، كذلك الشرطة تمثل بعمود والثقافة والقضاء والصناعة الزراعة والازهر والكنيسة، كل هذه اعمده تشكل المجتمع المصري.

مشددا :" ولا يمكن الاستغناء عن عمود واحد هذه الاعمده هي التي تحمل وتقوي الوطن مصر.

الكنيسة عمود مخلص في التاريخ وفي الوطنية، وهذا ليس في زماننا الحاضر ولكن منذ القديس مرقس الرسول في القرن الاول الميلادي.

وفيما يخص الناحية الكنسية فالمقر الباباوي تنقل عبر العصور الى عدة اماكن،  وهذا يعتبر المكان رقم 8 في تاريخ 20 قرن من الزمان.

موضحا :" كان مقر البابا البطريركي في الاسكندرية  حتى تقريبا القرن العاشر الميلادي .

وفي حبرية البابا خرستوذولوس البطريرك رقم 66 بدا في نقل المقر والبطريركية من من الاسكندرية الى القاهرة.

موضحا :" لان القاهرة لم تكن موجودة من قبل فابتدا ينقل للقاهرة باعتبار القاهرة اصبحت عاصمة البلاد بعد ان كانت الاسكندرية.

وفي القاهرة تنقل مقر البطريركية من مصر القديمة من اماكن متعددة الى ان وصل الى الازبكية في الكنيسة المرقسية وظل هناك لمده 200 ثم انتقل الى منطقة العباسية .

منطقة العباسية في تاريخها كانت دائرة وابتدت مباني هناك من اولها الكنيسة البطرسية و اتبنت من اكثر من 100 سنة ثم عدة مباني هناك.

بعدها ازدحم المكان واصبح موقعه في وسط كثافة سكانية مكتظة .

ولذلك كانت الضرورة بمكان جديد من اجل المستقبل يكون مقر البطريركية وإدارات البطريركية ويكون المكان اكثر اتساعا.

ووصف قداسة البابا تواضروس بابا الكنيسة القبطية الارثوذكسية هذا المشروع بالضخم .

لافتا :" بسبب هذا الازدحام، أصبح من الصعب استمرار العمل،  فكانت النصيحة من بعض المسؤولين في الدولة ان يتم نقل هذا المكان إلى مكان آخر أكثر اتساعا.