بقلم المستشار نجيب جبرائيل
حتى لا يفهم القارئ أنني أتدخل في مسائل دينية وانما اتكلم عن خطورة ما يحدث في ليبيا على الأمن القومي المصري لحدود مشتركة مع مصر تربو عن الألف كيلو
الفرمان الذي يبدا تنفيذه ابتداء من اليوم الذي أصدره عماد الطرابلسي وزير الداخلية الليبي بان اي سيدة تقود سيارة ونصف شعرها مكشوف تصادر سيارتها واي امراه ترتدي لباسا ضيقا او لا صفا تقاد الي الحبس بالاضافه علي فرض الحجاب علي كل النساء لم يفرق فرمان الطرابلسي بين ليبيه او وافدة او اجنبيه مسيحية او مسلمة الكل سوف يخضع لما يسمي تنشيط شرطة الآداب التي هي جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسمى الجديد
وأضاف المنشور بان ضباط الشرطة لابد أن يطبقوا هذا القرار من خلال دورات على تفهمهم أحكام الشريعة الإسلامية ولعل تداعيات هذا القرار قد أضاف أيضا بمنع استيراد ملابس مخالفة للتقاليد الإسلامية ولعل تداعيات هذا القرار بالضرورة سوف ينسحب علي جميع المقيمين في ليبيا فما هو الموقف بالنسبه للنساء المسيحيات اللاتي يعملن في ليبيا وما الموقف بالنسبه للبعثات الدبلوماسية هاي يستطيع مثلا الطرابلس ان يفرض تطبيق هذا القرار علي الأمريكيات او زوجات رجال السفارة الامريكية او البريطانية العاملين في ليبيا اشك الف مرة لان ذلك لم يكن أبان عمل جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تقلصت ومهامها تماما في السعودية التي انفتحت ثقافتها على ثقافات العالم المتحضرة
اعود واقول وان كان هذا شأنا داخليا كما هو الحال في قندهار افغانستان لكن الأمر مختلف افغانستان تبعد عنا الاف الأميال بينما ساعات قليله تصل بنا من من السلوم الي عمق ليبيا والعكس صحيح بمعنى ان هذا القرار هو أول نواة لحاضنة داعشية قندهارية في ليبيا للتسع لتشمل تنظيمات للقاعدة وجماعة أنصار السنة وبيت المقدس وهنا تكمن خطورتها في امتداد هذه التنظيمات إلى مصر وخاصة مازلت في مصر خلايا خصبة وان كانت قد اخفت نفسها للتفاعل والترابط مع ما يمكن ان يحدث في ليبيا
لعل ما اقوله ايضا لم يكن بعيدا عنا فرأينا في٢٠١٥ ماحدث في درنة الليبية من ذبح واحد وعشرين مصريا قبطيا علي ايدي هذا التنظيم الليبي الداعشي
للاسف لنا تجربة مريرة لم ينقذنا ويرد اعتبارنا إلا القائد الأعلى الشجاع الرئيس عبد الفتاح السيسي وجيش مصر البطل لم تمض ساعات إلا وحق الشهداء قد وصل الينا
الموضوع جد خطير علي الأمن القومي المصري صحيح لا نستطيع أن نتدخل في قرار دولة ذات سيادة ولكن علينا ان نكون متيقظين وبكل جهوزية خاصة من الخلايا الإخوانية التي ما زالت مختبئة في مفاصل الدنيا وتنتهز الفرصة مع الترابط مع ما يحدث في ليبيا وللأسف أصبح وضعا مقننا في هذه الدولة
حمي الله مصر شعبا ودولة من كل سوء
المستشار نجيب جبرائيل
رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان