د. أمير فهمى زخارى 

المسكنات تسبب آثار جانبية مختلفة إن استخدمت كثيرًا مثل الحساسية والتورم والحكة ومشكلات في الجهاز الهضمي منها الحرقة في المعدة والغثيان والقيء وقرحة المعدة وغيرها.
 
 وتسبب المسكنات أيضًا والأدوية عمومًا ضغطًا شديدًا على الكلى والكبد، ويخشى من تأثيرها على المدى البعيد عليها وصولًا إلى التسبب في الفشل الكلوي والكبدي.
 
هناك بعض الآلام التي تصيبنا ويصعب احتمالها، فنلجأ إلى المسكنات لتخفيفها نوعًا ما لحين علاجها، ولكن في بعض الحالات لا يكون للمسكنات تأثير، لأننا يمكن أن نرتكب أخطاء عند تناول المسكنات، تجعل تأثيرها ضعيفًا. 
 
تعرف معنا إلى هذه الأخطاء كي تتجنب الوقوع فيها. 
اقرأ المقال التالي: 
١- تناول كميات كبيرة من الكافيين: 
عند دخول الجسم كمية كبيرة من الكافيين يصبح غير قادر على الحياة بدونها، فإذا لم يتناول الجرعة الكافية يوميًا، يصاب الإنسان بآلام الصداع المزمن والصداع النصفي، ولا يكون للمسكنات العادية، مثل: البنادول، تأثير على الألم الناتج، عندها يضطر الطبيب لوصف مسكن أقوى، ومن الممكن أيضًا أن يضطر لزيادة جرعة المسكن حتى يهدأ الألم. 
 
٢- تناول الأدوية بكثرة: 
عند الشعور بالمرض، عليكِ زيارة الطبيب ولا تبادر بأخذ الدواء بمفردك. هذه النصيحة هي الأشهر بين الأطباء، فتناول الدواء دون استشارة الطبيب يمكن أن يسبب كوارث صحية على المدى البعيد. 
 
فمثلًا، أدوية البرد والزكام تحتوي على مواد منبهة للجهاز العصبي، وعند تناولها بكثرة دون استشارة طبيب عن الجرعات المناسبة، تؤدي إلى إدمانها، فهي تحتوي مواد منبهة يصبح معها الجسم أكثر عرضة للشعور بالألم وأقل استجابة للمسكنات. 
 
٣- الإكثار من تناول المسكنات القوية: 
بعض الأشخاص عند إصابتهم ببعض الصداع يسرعون إلى تناول مسكن يحتوي على مواد قوية، مثل: "المورفين والميثادون، وغيرها"، فتقل استجابة الجسم للمسكنات العادية، ويصبح في احتياج دائم لهذا النوع من المسكنات القوية. 
 
ولمزيد من التوضيح، فإن المسكنات تُؤخذ لرفع سقف الشعور بالألم، فكلما زادت قوة المسكن يزيد حجم توقّع الجسم على الطبيعي. 
 
٤- تناول جرعة غير صحيحة من المسكن: 
معظم النساء يتناولن جرعات أكبر من المسموح بها عند تناول المسكنات وخصوصا لألم الدوره الشهريه، كما ذكرت بعض الإحصائيات، مما يزيد من خطر الإصابة بالأعراض الجانبية. 
 
٥- عدم قراءة تاريخ انتهاء الصلاحية: 
تناول الدواء بعد انتهاء مدة صلاحيته يشكل خطرًا على المعدة وباقي الأجهزة الحيوية في الجسم، فيجب التأكد بانتظام من التاريخ المدوّن على علب الأدوية. 
 
٦- كسر حبة الدواء قبل تناولها: 
لسبب غير مفهوم، يفضل بعضهم كسر حبة الدواء قبل تناولها دون إستشارة الطبيب إلى ذلك، ودون وجود إشارة على علبة الدواء أيضًا، وهذه العادة من العادات التي تشكل خطرًا على المعدة، فالغلاف الموضوعة به الحبة مصنوع خصيصًا كي يُبطئ من امتصاص الدواء داخل المعدة للحفاظ عليها. 
 
٧- تناول المسكن على معدة فارغة: 
الباراسيتامول من المواد الآمن تناولها على معدة فارغة، في حين أن الإبيبروفين لا يجب تناوله أبدًا على معدة فارغة، لذا ينصح دائمًا بتناول أي نوع من الطعام أو على الأقل كوب من الحليب قبل تناول المسكنات بشكل عام، منعًا لحدوث مضاعفات في المعدة. 
 
٨- تناول الدواء بالعصائر والمشروبات الساخنة: 
يجب تناول حبة الدواء بالماء، ومن المهم التوقف تمامًا عن عادة تناول الحبوب بالعصائر أو المشروبات الساخنة، لأن لها تأثير سيئ على فاعلية الدواء. 
 
٩- تناول المسكنات بكثرة: 
تناول المسكنات أكثر من ثلاث مرات أسبوعيًا يزيد من خطر الإصابة بالصداع، إذ تصبح مستقبلات الألم في المخ أكثر حساسية عن المعدل الطبيعي. 
مسكنات طبيعية للألم:

 هناك بعض البدائل الطبيعية للمسكنات التي يمكن استخدامها لتقليل الشعور بالألم بعيدا عن الأدويه، مثل: 
١- القرنفل: 
يتميز القرنفل بأن له تأثيرًا مخدرًا ومضادًا للالتهابات، ويمكن استخدامه لتخفيف آلام الأسنان، كما يمكن استخدامه أيضًا لعلاج الغثيان والبرد والصداع. 
 
٢- الزنجبيل: 
أن الزنجبيل له آثار مسكنة ومضادة للالتهاب ويساعد على تخفيف الشعور بالألم. 
 
٣- تناول كميات وفيرة من المياه: 
وجد العلماء والباحثون أن تناول ما يقرب من سبعة أكواب ماء يوميًا، يقلل من شعور الجسم بالألم، ومن ثمّ فإن ما يحتاج إليه الجسم من المسكنات يكون أقل بكثير. وينصح معظم الأطباء من يعانون من الصداع أن يتناولوا كوبًا من الماء بدلًا من تناول حبة مسكن. 
 
٤- الكمادات الساخنة والباردة: 
يمكن استخدام الكمادات الساخنة والباردة لتخفيف التورم والالتهابات الناتجة عن مشكلات العظام والمفاصل، عن طريق وضع الكمادات الساخنة أولًا ثم الكمادات الباردة، وهكذا.
أتمنى لكم دوام الصحه بدون مسكنات  .... تحياتى