محرر الأقباط متحدون
القدس – قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم لدى استقباله وفدا اعلاميا امريكيا واوروبيا ضم عددا من الصحفيين والمراسلين والذين يقومون اليوم بجولة داخل البلدة القديمة من القدس حيث استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مؤكدا على اهمية ما يقوم به الاعلام من تغطية للاحداث والجرائم المروعة المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني .
 
ان مطلبنا الاول والاخير والوحيد في هذه الايام هو ان تتوقف الحرب في غزة وفي لبنان ، وان يصار بعدئذ الى حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة لشعبنا والتي لا تسقط بالتقادم وانهاء الاحتلال وتحقيق كافة الثوابت الوطنية الفلسطينية.
 
لا يمكن ان تستمر وان تتواصل هذه المظالم المرتكبة بحق شعبنا فمنذ عام 48 وحتى اليوم وشعبنا يتعرض للنكبات والنكسات والحروب في اطار مخطط مبرمج هادف لتصفية القضية الفلسطينية ولكن كل هذه المشاريع سوف تبوء بالفشل.
 
لا توجد هنالك قوة قادرة على شطب وجود شعبنا الفلسطيني ونستذكر واياكم ما كان يقوله الشهيد ابو عمار واليوم هي ذكرى مرور عشرين عاما على استشهاده حيث كان يقول بأن الفلسطينيين هم "رقم صعب " .
 
الاحتلال يسعى لشطب وجود الشعب الفلسطيني وان ما يحدث في غزة اليوم انما هي حرب ابادة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني حيث ان هنالك استهدافا شاملا لشعبنا ومن لم يمت قتلا هو معرض للموت جوعا وقهرا. 
 
ان مأساة الشعب الفلسطيني لا يتحمل مسؤوليتها فقط الاحتلال الممعن في بطشه واستهدافه لشعبنا في غزة وفي الضفة وفي القدس .
 
بل هنالك شركاء وهم بالدرجة الاولى في الغرب حيث يرسلون اسلحتهم وصواريخهم وقذائفهم وكأن بلادنا اضحت حقل تجارب لكل الاسلحة المصنعة في الغرب دون الاخذ بعين الاعتبار ان هنالك ابرياء ومدنيين يقتلون ويستهدفون ويروعون .
 
وهؤلاء هم شركاء في الجريمة لا بل اقول لكم بأن الصامتين هم ايضا شركاء في الجريمة لانه لا يجوز الصمت امام هذه الانتهاكات الخطيرة وجرائم الحرب المروعة.
 
نقدر زيارتكم وقد اتيتم لكي تعرفوا حقيقة ما يحدث في بلادنا لكي تنقلوا الصورة الحقيقية لشعوبكم وهذا امر في غاية الاهمية ، فالفلسطينيون يريدون ان يكون لهم اصدقاء في كل انحاء العالم ويريدون ان تتفهم شعوب الارض معاناتهم وآلامهم واحزانهم ومطالبتهم في ان يعيشوا احرارا في وطنهم مثل باقي شعوب الارض.
 
انقلوا لشعوبكم محبتنا لهم وحرصنا الدائم على التواصل مع الاحرار في كل مكان دفاعا عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث الا وهي قضية الشعب الفلسطيني.
 
قولوا لشعوبكم بأن هنالك ظلما تاريخيا يعاني منه الفلسطينيون منذ وعد بلفور وحتى اليوم وهذا الظلم التاريخي يجب ان يزول من خلال تحرير الفلسطينيين من الاحتلال، ونيلهم لحريتهم الكاملة لكي يعيشوا في وطنهم بسلام مثل باقي الشعوب .
 
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن الجرائم المرتكبة في غزة وما يحدث كذلك في الضفة وفي مدينة القدس مشددا بأن مفهوم السلام عندنا انما هو مقرون بالعدالة فلا يجوز الحديث عن سلام دون التشديد على مفهوم العدالة والعدالة تعني تحرير الارض والانسان من الاحتلال .
نداءنا اليكم والى شعوبكم والى حكامكم من رحاب القدس ومن قلب كنيسة القيامة المكان الاقدس في المسيحية بأن اعملوا من اجل وقف الحرب في غزة وفي لبنان .