حمدى رزق

بالصوت والصورة يقصف المستشار «مرتضى منصور» جبهة ما يسميهم «المتصهينين العرب»، يقصف ببوستات مسيرة معاقل أبناء عمومة نتنياهو، وإخوة «بن غفير» فى الرضاعة، المباركين إبادة أطفالنا ونسائنا وشيوخنا بيد العدو الإسرائيلى الغاصب!.

 

فيديوهات المقاومة التى يبثها المستشار «مرتضى منصور» على أجزاء (حلقات) تستقطب مشاهدات كثيفة، ربما أكثر من فيديوهاته الكروية، وينال استحسانًا فى الغالب، أو استهجانًا، وهذا نادر، حسب موقعك من الإعراب الكروى ترى ما تراه، أحمر أو أبيض.

 

المستشار مرتضى فى ظهوره الجديد يرتدى ثياب المقاومة، ناقص الكوفية الفلسطينية، كوفية السنوار، ويقصف جبهة «المتصهينين العرب» على طريقته التى تجمع ما بين قساوة الوصف وسخرية المفارقة، واللفظ الجارح فى مجمله، يسلقهم بألسنة حداد.

 

فى تعليق لطيف على فيديوهات المقاومة، يقولون «إنها فى ميزان حسناته»، وقيل حسنات المقاومة تمحق سيئات الكرة، فيديوهات المقاومة للمستشار مرتضى منصور متاحة على صفحته الرسمية، لمَن شاء أن يرى وجه المستشار الآخر، الوجه المقاوم، يَبُزُّ فى دعم المقاومة عتاة المقاومين العرب.

 

ما يظهر من حماسة المستشار مرتضى منصور (محمود) نضاليًّا، وحملته على المتصهينين العرب مسجلة باسمه وصورته، بوستاته كالصواريخ العابرة، لا يخشى هجمات معاكسة، يجلدهم بسياط لسانه، ويصفهم بما يُجلِّلهم بالعار، ويحمل عليهم، ويُعرِّيهم، ما يعجب كثيرين، وبعضهم كان لا يطيق ذكر اسم المستشار قبلًا فى سياق المناكفات الكروية، يغفرون له الآن بأريحية ما سبق من فيديوهات رياضية، ويشكرونه على فيديوهات المقاومة.

 

الذئاب الحمراء المتربصة بالمستشار «مرتضى منصور» فى الدغل الإلكترونى حائرون يتساءلون عن سر هذه الروح المقاومة التى تلبست المستشار إذ فجأة، وهم يجهلون تاريخه السياسى، وكأنهم ينكرون عليه ما بات عليه، بخبث سياسى يتقولون عجبًا صار مقاومًا، ويتعجبون أكثر من التحول الدرامى فى منتوجاته الرقمية!!.

 

كيف حدث هذا، هل جاءه السيد الشهيد «حسن نصرالله» فى المنام، هل تلبسته روح «السنوار»، والبعض يفرك عينيه، صدق ولا كذب، خير اللهم اجعله خيرًا، هل هذا هو المستشار الزملكاوى نفسه، هل طلق الرياضة وتفرغ للمقاومة.. وهكذا يبدو الأمر حكيًا استنكاريًّا استفهاميًّا ملونًا بسخرية مرة.. وكأنه ارتكب الكبيرة بدعمه المقاومة!.

 

حقيقة، لا تلبسته روح ولا عفريت، ما يجرى من إبادة جماعية لبذرة الفلسطينيين فى غزة يُحرك الحجر، ما بالك بالبشر؟!، ذبح الخدج الرضع بدم نتنياهو البارد يفوّر الدم، دم المستشار «حامى»، ولا يطيق الصمت، الصمت جريمة فى حق الشعب الفلسطينى.

 

 

التواطؤ الغربى، والاستقواء الإسرائيلى، والمخطط الصهيونى، والجسر الجوى الأمريكى، والقبة الحديدية الأوروبية التى تدعم آلة القتل الصهيونية، تلك التى تمنع إدانة إسرائيل عالميًّا، تُورثك غضبًا عارمًا، فما بالك بالمستشار الغضوب؟!، إذن لا تسألنَّ عن السبب، ولا تجتهد فى تسبيب الأسباب. المستشار مرتضى منصور على جبهة المقاومة الإلكترونية جد حدث سعيد.

نقلا عن المصرى اليوم