محرر الأقباط متحدون
"أشجّع المبادرات التي تقومون بها لتقديم التعزية والمساعدة للذين عانوا، كعلامة على اهتمام الكنيسة بالعدالة والشفاء والمصالحة" هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته إلى المشاركين في مؤتمر "الحماية في الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا"
بمناسبة انعقاد مؤتمر "الحماية في الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا" الذي تنظّمه اللجنة الحبرية لحماية القاصرين في روما من ١٣ وحتى ١٥ تشرين الثاني نوفمبر ٢٠٢٤ وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين كتب فيها أحييكم جميعًا أنتم الذين اجتمعتم في مؤتمر "الحماية في الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا"، المكرس للمهمة الحيوية لحماية الأطفال والبالغين الضعفاء داخل الكنيسة. إن التزامكم بهذه القضية هو علامة على جهود الكنيسة المتواصلة لحماية الفئات الأكثر ضعفًا في وسطنا.
تابع البابا فرنسيس يقول وإذ تجتمعون معًا من أكثر من عشرين بلدًا أوروبيًّا يواجه بعضها تحديات الحرب والنزاعات، تذكّرني دعوتنا المسيحية بأن نكون صانعي سلام ونعتني إخوتنا وأخواتنا المعوزين. وبالتالي فإن حضوركم هو شهادة بليغة لوحدة وتضامن يتجاوزان جميع الحدود.
أضاف الأب الأقدس يقول إن الحوار والتبادلات في مؤتمركم تقدم فرصًا واعدة لفهم أكمل والتزام أعمق لحماية الأطفال والبالغين الضعفاء داخل الكنيسة. ويحدوني الأمل في أن توفر جهودكم لإنشاء شبكة من الأشخاص والممارسات الجيدة منتدى تشتد الحاجة إليه لتبادل المعرفة ودعم بعضكم البعض ولضمان أن تكون برامج الحماية فعالة ومستدامة على حد سواء. وبشكل خاص، أشجّع المبادرات التي تقومون بها لتقديم التعزية والمساعدة للذين عانوا، كعلامة على اهتمام الكنيسة بالعدالة والشفاء والمصالحة.
وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول إذ أؤكد لكم صلواتي لكي يكون المؤتمر مصدر رؤى مثمرة، ولكي تساهم مداولاتكم في جعل الكنيسة أكثر أمانًا شفقة، أستمطر عليكم جميعًا مواهب الروح القدس، ولاسيما موهبتي الحكمة والقوة، وأمنحكم فيض بركتي الرسولية.