ديڤيد ويصا
فيه حاجة اتعلّمتها ولا زلت بتعلّمها ..
خدِت مني سنين في رحلتي مع الله ..
وحابب اشارك بيها!
--

من حوالي ٦ سنين بدأت مرحلة في حياتي ..
بعتبرها هي الأصعب والأقسى عليّ في عُمري كلّه ..
اتعرَّضت وقتها لضغط أثَّر على كل حياتي ..
ضغط خلّاني بعمل محاولات كتير عشان اهرب منّه ..
كل مرة كنت بعمل مجهود عشان اهرب ومنجحش ..
كنت بلوم الله بسبب فشلي في الهروب، وإحباطي من الواقع ..
وقت صعب طلَّع منّي أسوأ ما فيَّ، وده صدمني في نفسي ..
وكمان طلَّع مني كلام صعب ناحية الله، بس هو كان قابلني وحاسسني!
بعد سنين فشل ومحاولات كتيرة للهروب، الله وفَّر ليَّ الحل من عنده ..
حل فاق توقّعاتي ومجهودي وأحلامي، بعد ما فقدت كل رجاء في التغيير!
--

النَّهرده قادر اشوف كل مرة بذلت فيها مجهود ومنجِحتش ..
وأد إيه الحل اللي وفَّرُه الله كان أفضل من كل الحلول اللي حاولت فيها ..
وفعلًا قدرت اشوف ان أي حل منهم كان هيبقى أقل بكتير من تعويض الله ليَّ ..
مع إن الحلول دي وقتها كانت بالنسبالي أقصى ما يمكن اني اتمنّاه ..
لكن الله كان ليه رأي تاني، ونفِّذُه بطريقته وفي توقيته!
النَّهرد بختبر إحساس تاني عُمري ما فهمته قبل ٢٠١٨
إحساس الرَّضا والتّسليم لله والثقة في طرقه وتوقيتاته ..

بقيت ببذل مجهود في أي حاجة قُدّامي، زي عادتي ..
بس مبقِتش اتضايق لما افشل اني آخُد اللي عاوزُه ..
لأني بقيت فاهم كويّس ان الله ليه طرقه وتوقيتاته ..
ودايمًا هيكون دوري ..

مش بس اني ابذل مجهود واجتهد في أي فرصة تيجي قُدّامي ..
لكن اني أثق في اللي بعد المجهود، وهو توقيت الله وطرقه ..
يمكن يكون عاوزلي اللي انا عاوزه، بس مش في وقتي ..
ويمكن يكون عاوزلي غير اللي انا عاوزه، ويقينًا أفضل ..
ويمكن يكون عاوزلي نفس اللي انا عاوزه، وتوقيتنا زي بعض ..
في كل الأحوال ..

يفضل الرضا والتسليم والثقة فيه هو ضماني وأماني وراحتي ..
لأنه أبويا وحبيبي وخالقني وفاديني ..
ولا يمكن إيده تؤذيني ولا تسيبني لأذى طالما مسلّم نفسي ليه ..
ودايمًا أفكاره وخططه من ناحيتي سلام وخير وفرح!
زمان كنت بشوف ان الله سيّد يستحق التبعيّة ..
دلوقتي بشوفه كمان أب يستحقّ الثقة!
ليه المجد!
ديڤيد ويصا