محرر الأقباط متحدون
في كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا فرنسيس يذكر بتطويب الكهنة لويجي باليتش، وجون غازولي وماكس جوزيف ميتزغر، ويدعو للصلاة من أجل ضحايا الاعتداءات والناجين منها
بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا الاب الأقدس المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، بالأمس تم تطويب شهيدين في إشقودرة: لويجي باليتش، كاهن من رهبنة الإخوة الأصاغر، وجون غازولي، كاهن أبرشي، وهما ضحيتا الاضطهاد الديني في القرن العشرين. واليوم في فرايبورغ أم بريسغاو تم تطويب شهيد آخر هو الكاهن ماكس جوزيف ميتزغر، مؤسس معهد المسيح الملك العلماني، الذي عارضته النازية بسبب التزامه الديني لصالح السلام. ليكن مثال هؤلاء الشهداء عزاءً للعديد من المسيحيين الذين يتعرضون للتمييز بسبب إيمانهم في عصرنا هذا.
تابع الأب الأقدس يقول نحتفل اليوم باليوم العالمي للفقراء، الذي موضوعه "صلاة الفقير تبلغ إلى أُذُنَي الرب". أشكر جميع الذين عززوا في الأبرشيات والرعايا مبادرات تضامن مع الأشدَّ فقرًا. وفي هذا اليوم لنتذكّر أيضًا جميع ضحايا الطرقات: لنصلِّ من أجلهم ومن أجل عائلاتهم ولنلتزم بالوقاية من الحوادث. سأطرح سؤالاً، يمكن لكل شخص أن يطرح هذا السؤال على نفسه: هل أحرم نفسي من شيء لأعطيه للفقراء؟ عندما أعطي الصدقة، هل ألمس يد الفقير وأنظر في عينيه؟ أيها الإخوة والأخوات، لا ننسينَّ أن الفقراء لا يمكنهم الانتظار!
أضاف الحبر الأعظم يقول أتّحد مع الكنيسة في إيطاليا التي تقيم غدًا يوم صلاة من أجل ضحايا الاعتداءات والناجين منها. إنَّ كل إساءة هي خيانة للثقة، إنها خيانة للحياة! ولا غنى عن الصلاة من أجل "إعادة نسج الثقة". أرغب أيضًا في أن أتذكّر جميع صيادي الأسماك، بمناسبة اليوم العالمي لصيد الأسماك الذي يُصادف يوم الخميس المقبل: لتحمِ العذراء مريم، نجمة البحر، صيادي الأسماك وعائلاتهم.
وخلص البابا فرنسيس إلى القول أيها الإخوة والأخوات، لنصلِّ من أجل السلام: في أوكرانيا المعذبة، في فلسطين، إسرائيل، لبنان، في ميانمار، في السودان. إنَّ الحرب تجعلنا غير إنسانيين، وتدفع إلى التسامح مع الجرائم غير المقبولة. ليصغِ الحكام إلى صرخة الشعوب التي تطلب السلام.