محرر الأقباط متحدون
ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، أمس، قداس عيد الشهيد العظيم مار جرجس، وذلك بكنيسته، بالمخالفة، بمشاركة الأب أبانوب كرمي، راعي الكنيسة.
كذلك، ترأس صاحب النيافة احتفال المناولة الاولى لعدد من أبناء وبنات الرعية، كما منح الأنبا توما أسرار التنشئة لاثنين من أبناء الكنيسة.
وفي عظته، تحدث الأب المطران عن القداسة قائلًا: تحتفل الكنيسة بعيد مار جرجس، هذا العيد يُذكّرنا بأن القداسة ليست حكرًا على أحد، بل هي دعوة موجّهة لكل مؤمن، ليعيش بالإيمان والمحبة.
وأكد راعي الإيبارشية أن القديسين عاشوا إيمانهم بكل إخلاص، وأصبحوا شهودًا حقيقيين على حب الله ورحمته، حيث لم تكن حياتهم سهلة، بل واجهوا تحديات وصعوبات كثيرة، لكنهم تغلبوا عليها بفضل ثقتهم بالله.
وأضاف صاحب النيافة: القديسون يُعَلّموننا أن الحياة المسيحية ليست مجرد تقليد، أو طقوس، بل هي حياة متجددة بعمل الله في قلوبهم، كما أن القداسة ليست فقط للأشخاص، الذين تركوا العالم، ودخلوا الأديرة، بل هي دعوة لكل مؤمن.
وتابع مطران الإيبارشية:نحن جميعًا مدعوون إلى العيش ببراءة القلب، وطهارة الروح، متطلعين إلى الحياة الأبدية، كما قال الرب يسوع في عظته على الجبل "طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ." (مت 5: 8).
واستكمل الأنبا توما: إن القديسين أصدقاء لنا في السماء، وهم يشفعون لأجلنا أمام الله، نحن نؤمن بأنهم أحياء في المسيح، ونطلب صلواتهم، لتكون معنا، وتساعدنا في رحلتنا نحو القداسة. هذه الشفاعة تملؤنا بالثقة إننا لسنا وحدنا في جهادنا الروحي.
وأشار الأب المطران إلى أن حياة القديسين مثلما فعل مار جرجس، تعلّمنا أن نكون صادقين مع أنفسنا، ومع الله، لقد عاشوا حياتهم بفرح وسلام، محبّين للآخرين حتى الأعداء، فمثالهم يلهمنا أن نكون متواضعين ومحبين ومتمسكين بالحق، وأن نعيش حياتنا بمحبة وإيمان.
وفي ختام الكلمة الروحية قال صاحب النيافة: عيد مار جرجس، أو أي قديس نحتفل به هو دعوة لنا، لنعيش حياتنا بمحبة، ونعمل من أجل الخير. لنكن على مثال القديسين، ثابتين في الإيمان، مملوئين بالرجاء، ومملوئين بالروح القدس. فلنصلِّ كي نكون شهودًا على محبة الله، وأن نعيش حياة مليئة بالقداسة.
كذلك، وجه الأنبا توما كلمات التشجيع لأبناء وبنات المناولة الاحتفالية، مؤكدًا لهم أهمية ممارسة الفضائل المسيحية، وأن ونكون شهودًا للمسيح بالفكر، والقول، والعمل.
وحث راعي الإيبارشية المحتفى بهم أن يكونوا على مثال معلمنا يسوع في حبه وطاعته والتزامه، وشكر الجميع، مهنئًا إياهم، بالأعياد، والمناسبات التي تجمعنا.