د. ممدوح حليم
حين دخل المسيح أورشليم ، واستقبلته الجماهير بسعف النخيل، وصف لنا متى المشهد في الإنجيل فقال:
" ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة: «من هذا؟»" (متى ٢١: ١٠)
ومازال السؤال الذي طرحه الناس الذين شاهدوا ذلك المشهد الجليل تتردد أصداؤه حتى الآن. يتساءل كثيرون: من هذا ؟ من هو المسيح ؟
لقد تنبأ المسيح بذلك، أي بأنه سيكون موضع اهتمام من يؤمنون به ومن لا يؤمنون به في كل زمان ومكان عبر العالم، لذا قال:
وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلي الجميع»". (يوحنا ١٢: ٣٢)
ويقصد بارتفاعه صعوده إلى السماء بعد قيامته. كان يعرف ذلك.
من هذا؟ من هو المسيح ؟ سؤال مازال موجوداً منذ أكثر من ألفي سنة، أي منذ أن ولد....
من هو المسيح ذاك الذي ولد من عذراء؟ من هو المسيح الذي لا تشوب سيرته شائبة ؟ من هو المسيح الذي لم يحمل سلاحاً وكان كإنسان بسيطا ؟ ولماذا أتباعه بالمليارات؟ لماذا قبل كثيرون أن يموتوا من أجل الإيمان به؟
من هذا الذي قام من الموت دون أن يقيمه أحد ؟ من هذا الذي قبل أن يصلب ويموت موتا مهينا مصلوبا، وكان بإمكانه أن يهرب أو يتجنبه أو لا يعادي قادة اليهود أو يستبعد يهوذا من تلاميذه .
كم كانت تعاليمه سامية ومعجزاته باهرة.
لقد تساءلت الجماهير: من هذا؟ ولعل سؤالاً مماثلاً يدور في ذهنك...
قد تكون في حيرة في سؤالك من هو المسيح؟ من هذا؟ لكن السؤال الأهم هو: من هو المسيح بالنسبة لي؟
ابحث في الانجيل وصولا للإجابة على السؤال الأخير ، وستجدها...