قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا يعتبر بمثابة تحذير للغرب قبل "العصر الثاني" للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
من غير المعروف حتى الآن كيف سيتعاطى ترامب مع الحرب الأوكرانية عندما يتولى منصبه يناير المقبل، ولكن التصعيد الحاصل يفرض معادلة جديدة ستتراوح عندها خيارات دونالد ترامب.
وقال المسؤولون الأوكرانيون هذا الأسبوع إنهم ببساطة لا يعرفون ما يخطط له الرئيس المنتخب، وأكدوا أن التركيز قائم على تحسين الوضع الأوكراني في ساحة المعركة قبل وصوله إلى كرسي البيت الأبيض.
المسؤولون الأميركيون، الذين لا يعرفون على نحو مماثل ما سيفعله رئيسهم الجديد، حريصون على جعل أوكرانيا مكتفية ذاتيا قدر الإمكان وإعداد شركائهم الأوروبيين لزيادة الدعم لأوكرانيا بعد رحيل بايدن، ومع ذلك، يشعر معظمهم بالتشاؤم إزاء قدرة أوكرانيا على مواصلة القتال إلى أجل غير مسمى.
في الأشهر الأخيرة من ولايته، عرض جو بايدن على أوكرانيا شيئا واحدا كانت تطالب به، وهو الحق في استخدام صواريخ أتاكمز بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا.
كما منح أوكرانيا الإذن باستخدام الألغام الأرضية والحق في إرسال مقاولين عسكريين أميركيين لإصلاح الأجهزة التي تحتاجها أوكرانيا في القتال.
تحذير الـ 30 دقيقة
حذرت روسيا الولايات المتحدة قبل إطلاق صاروخها من خلال المركز الوطني للحد من المخاطر النووية، حسبما قال الكرملين والبنتاغون.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: "تم إرسال التحذير في الوضع التلقائي الدائم قبل 30 دقيقة من الإطلاق".
أطلقت روسيا صاروخا تجريبيا يبدو أنه نسخة من صاروخ أقدم لم يتم نشره أبدًا، وهو RS-26، والذي تم تصميمه في الأصل لإطلاق بالرؤوس الحربية النووية.
وقال جيمس أكتون، المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "كان المقصود من الصاروخ إرسال رسالة، أعتبر الإطلاق بمثابة تذكير للولايات المتحدة بأن مخاطر التصعيد النووي لا تزال قائمة".
وأضاف: "ومع ذلك، فإن قرار بوتين بإبلاغ واشنطن مسبقا بالاختبار كان يهدف بوضوح إلى تجنب سوء تفسير الإطلاق وتخفيف مخاطر التصعيد النووي الفوري".
الصاروخ "أوريشنيك"
يحلّق بسرعة 10 ماخ.
أوريشنيك، كلمة روسية تعني شجرة البندق.
بوتين قال في خطابه إن الصاروخ يمكن استخدامه في مهاجمة أي دولة حليفة لأوكرانيا يتم استخدام صواريخها لمهاجمة روسيا.
الصاروخ متعدد الرؤوس الحربية.
يصنّف الصاروخ على أنه "فرط صوتي".
لا يحمل حاليا رؤوسا نووية.
يهاجم الأهداف بسرعة تتراوح بين 2 إلى 3 كيلومترات في الثانية.