كتب - محرر الاقباط متحدون
هددت روسيا بحرب هجينة ضد الغرب،ردا على السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ غربية، ما قد يؤدي الى  اتساع رقعة الحرب.

وكشفت مذيعة قناة سكاي نيوز عربية، معنى استراتيجية الحرب الهجينة التي تتبناها روسيا.

وقالت :"  على ما يبدو هي مزيج من العمليات التخريبية ضد البنية التحتية الرئيسية مثل :

-هجمات الكترونية.

-تدخل في الانتخابات.

- التوصل لوسائل سرية لتقويض الدول الغربية مما يؤدي الى زعزعة التضامن مع اوكرانيا.

لافتة :" وهذه الحرب الهجينة حلت محل الحرب الباردة بعدما تبنت موسكو عقیدة جديدة في السياسة الخارجية وصنفت الغرب كتهديد وجودي لها يجب مواجهته.

وواصلت :" ويمكن ان تشمل ايضا الهجمات الهجينة المحتملة قائمة واسعة من الخيرات مما في ذلك :
- توسيع روسيا حملتها للتخريب.

- الاغتيالات في اوروبا.

- زيادة تسليح خصوم الولايات المتحدة في الشرق الاوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ ،وفقا لمسؤولين مطلعين على المناقشات حول الرد الروسي .

وأفادت سكاي نيوز في تقريرها بأن  وزارة الخارجية الامريكية قالت بانها قلقة للغاية من حملة الحرب الهجينة الروسية ضد الغرب.

ويأتي ذلك  وسط مخاوف من تصعيدها بعدما  استخدمت اوكرانيا للمرة الاولى صواريخ بعيدة المدى امريكية الصنع ضد اهداف داخل روسيا .

ويعتقد المسؤولون الغربيون ان زخم الرد الروسي قد لا يأتي في ساحة المعركة في اوكرانيا ولكن في اماكن اخرى حول العالم.

وشرح سيد غنيم، الأستاذ الزائر في الناتو والأكاديمية العسكرية الملكية في بروكسل، مفهوم الحرب الهجينة التي تتبناها روسيا في الفترة الأخيرة.

وقال انها تشمل مزيجا من الهجمات العسكرية التقليدية، الحرب السيبرانية، والتأثير الإعلامي، فضلا عن التلاعب بالاستقرار الداخلي للدول الغربية.

روسيا، بحسب غنيم، لا تقتصر على القتال في ساحة المعركة فقط، بل تستخدم أساليب غير تقليدية لزعزعة استقرار الدول من الداخل، من خلال التشويش على الأنظمة السياسية والاقتصادية.

مشيرا الى الهجمات التي شنها الجيش الأوكراني باستخدام صواريخ أميركية الصنع ضد أهداف روسية، والتي اعتبرتها موسكو استفزازا مباشرا.

مضيفا أن هذا الهجوم يفتح الباب أمام تصعيد عسكري غير مسبوق من روسيا، حيث تتزايد المخاوف من تنفيذ موسكو عمليات هجومية شاملة داخل أوكرانيا وخارجها.

 وتوقع غنيم أن تبدأ روسيا في تنفيذ ضربات مباشرة ضد القوات الغربية إذا استمرت هذه الهجمات.

وقرر حلف شمال الأطلسي (ناتو) عقد اجتماعا طارئا مع أوكرانيا الأسبوع المقبل، لبحث التصعيد في الحرب بعد استخدام روسيا صاروخا بالستيا جديدا لقصف مدينة دنيبرو الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للناتو مارك روته، أن استخدام موسكو لهذا الصاروخ البالستي التجريبي متوسط المدى سيكون محور اجتماع الثلاثاء المقبل.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن إطلاق هذا الصاروخ الجديد، الذي يطلق عليه اسم "أوريشنيك"، ردا على استخدام كييف صواريخ أميركية وبريطانية قادرة على ضرب عمق روسيا.