د.ممدوح حليم
يا له من مشهد رائع، المسيح يدخل أورشليم القدس على حمار، الجماهير تستقبله بسعف النخيل، المدينة تهتز......
" ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة: «من هذا؟»" (متى ٢١: ١٠)
يا أورشليم القدس لماذا اهتززت وارتججت، لقد دخلك المسيح على حمار بسيط، لماذا كل هذا؟
لقد حدثت إثارة وتحرك في المدينة. اهتزت وارتجت ، تزلزلت بصورة معنوية .يا له من مشهد عجيب لم يألفه أهلها.
لقد حدث حراك وتحرك في أورشليم القدس وتساءل الناس : من هذا؟ ما هي هويته ورسالته؟
إن المسيح حين يدخل مكانا يزلزله ويهزه هزا ويقلبه ويحركه. لهذا يخشاه ذوو العقول المتحجرة، فهو سيغيرهم لا مفر.
إن أي مكان يدخله المسيح سيغيره. سيكون بعد دخوله غير قبل ذلك. فالمسيح نور وحياة.
نوره والحياة الخارجة منه تنير القلب وتخرجه من الظلام والمشاعر السلبية والأحزان.
تحجرت العقول وجفت المشاعر لدى كثيرين مع ضغوط الحياة، أظلمت العقول ويبست القلوب وضمرت الأفكار. ما أحوج هؤلاء و أولئك إلى أن يدخل المسيح حياتهم فيزلزلها ويحركها ويرجها ويهزها ويثير فيها الحياة والنور مثلما حدث عند دخوله أورشليم القدس. سيزرع فيها غصن الأمل وشجرة الرجاء وبهاء الحياة.
افتح للمسيح عقلك وقلبك، فهو لا يدخل عنوة ... وسيغيرك.